المملكة تصرف الملايين على شركات العلاقات العامة لتحسين صورتها
المملكة تصرف الملايين على شركات العلاقات العامة لتحسين صورتها
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Tuesday, February 9, 2016
السعودية/ نبأ – السعودية عاقدة العزم علة بناء جيش من جماعات الضغط والعلاقات العامة، ليس لكسب ساكن البيت الأبيض الجديد فحسب، وإنما أيضا لكسب الكونغرس والرأي العام الأميركي على حد سواء، والكلام هذا لصحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية في تقرير جديد لها.
تشير الصحيفة إلى أن الأشهر الـ16 الماضية شهدت توقيع المملكة عقود اتفاق مع عدد من الشركات المتخصصة في العلاقات العامة، فضلًا عن جماعات ضغط من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وكثير منهم له علاقات قوية بنواب حاليين ومرشحين رئاسيين. تحرك جديد يهدف إلى إحداث تأثير سياسي وإعلامي لرسم صورة جديدة للمملكة ولاستعادة العلاقات الثنائية بين البلدين بعد إصابة المملكة بالإحباط بسبب الاتفاق النووي مع إيران الذي عمدته إدارة الرئيس أوباما.
الصحيفة ذكرت أن الرياض حصلت على وعد من تلك الشركات، بحدوث تحول في التغطية الإعلامية، وزيادة دعم المملكة في الكونجرس والشيوخ بشأن أجندتها المناهضة لإيران، خاصة وأن المملكة أنفقت العام الماضي 11 مليون دولار على تحركها للتصدي لإيران ومنع أي انفراجة محتملة في علاقة طهران وواشنطن.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك أولوية أخرى لدى المملكة تتمثل في الحفاظ على تدفق الأسلحة الأمريكية للقوات السعودية، التي تخوض حربًا باليمن. وقد شهدت الأشهر الأخيرة نقاشات حادة عامة وبرلمانية في بريطانيا وكندا بشأن مدى أخلاقية تسليح القوات السعودية المقاتلة في اليمن. لكنه نقاش غائب في واشنطن بحسب الصحيفة التي ذكرت أن السعودية تضغط الآن، لتسريع الحصول على قنابل ذكية من الولايات المتحدة بقيمة 1.29 مليار دولار، التي وافقت عليها وزارة الخارجية الأمريكية في نوفمبر الماضي.
وتتحدث مصادر السعودية على نجاح الرياض في التغطية على جريمتها بإعدام الشيخ نمر النمر داخل أميركا، بفضل شراء المواقف ودفع المبالغ الطائلة لوسائل الإعلام الأمريكية التي وجهتها باتجاه اقتحام السفارة السعودية في طهران، بدلاً من التركيز على جريمة الإعدام.
مراقبون يشككون في جدوى السياسة السعودية الرامية إلى خلق لوبي لها في واشنطن، وذلك في ظلّ التقارير الحقوقية الدولية، التي لا تتوقف، والتي تؤكد أن الرياض تمثل واحدة من أشرس الأنظمة القمعية في المنطقة، وهو ما يعني أنها ستكون مرمى متواصل للانتقادات، وعلى أوسع نطاق.