سياسة ممنهجة في التهميش والتمييز.. وإعدام النمر محاولة فاشلة

السعودية/ نبأ – يتساءل باحثون ومعارضون عن إمكان التعايش بين الأقليَات المذهبية في السعوديّة مع وجود النظام السائد الذي يتبنى أيديولوجية مذهبية لا يؤمن بها أغلب المواطنين في المملكة. التعايشُ كان ولا زال مطلباً وطنياً، ومنذ اتّساع الهجمات الإرهابية على المنطقة الشرقية، إلا أنّ النظام السعودي اختار غضّ الطرف، وكأن الأمر لا يعنيه.

تبنى النظام سياساتٍ ممنهجةً في التهميش والتمييز ضد المواطنين الذين لا يؤمنون بمذهب الأقليّة الرسمي. وهي سياسات أدت إلى زيارة التهديدات التي يتعرض لها المواطنون الشيعة، في ظلّ استمرارِ التحريض المذهبي الذي تقوده السلطة وعبر مؤسستها الدّينية الرسمية.

الأستاذ الجامعي محمد شقير يذهب إلى وجود أزمة حقيقية بين النظام والشعب في المملكة، حيث تنعدم الحريات المدنية، وتغيب حقوق المواطنة في البلاد.

ويرى شقير في مقال له في صحيفة “الأخبار” بأنّ الاحتجاجات التي تشهدها المنطقة الشرقية تتأسس على نحو أساسيّ نتيجة الشعور بالاضطهاد الممنهج الذي يمارسه النظام السعودي، والذي لا يكف عن وضع الشيعة في قوالب من تصنيفات الإلغاء والتكفير.

ويذهب شقير إلى أن إعدام الشيخ نمر النمر مطلع يناير الماضي كان محاولة لإخماد صوت الثورة الشعبية التي رفعت الصوت ضد الحرمان الطائفيّ والتمييز، وشدد على أن هذه المحاولة لن تفلح في أهدافها، وأنها في المقابل ستكون سبباً لتوسيع الاتهامات إلى المملكة ونزْع الشرعية عنها.