البحرينيون يستعدون لإحياء ذكرى الثورة في الداخل والخارج

البحرين/ نبأ – بالتزامن مع إقتراب الذكرى السنوية الخامسة للثورة البحرينية، وفي ظل التحضيرات المستمرة لإحيائها، عمدت قوات النظام إلى إتخاذ سلسلة من الإجراءات القمعية.

في منطقة الدراز، أغلقت السلطات المداخل الرئيسية بإستخدام الحواجز الإسمنتية، تنفيذا لتهديدات وزارة الداخلية التي أعلنت أنها ستتخذ إجراءات ضد الإحتجاجات المقررة نهاية الأسبوع.

وكانت القوى الثورية دعت إلى فعاليات إحتجاجية تحت شعار عصيان النمر، وطالبت المواطنين بالإمتناع عن الأعمال وإغلاق المحلات التجارية والتظاهر.

هذه الإجراءات إضافة إلى القمع المتواصل، لم يمنع المواطنين من الخروج إلى الساحات. ففي بلدة المصلى خرجت مظاهرات تحت شعارات منتصرون، فيما خرجت في بلدة النويدرات وفاءا لمفجر الثورة المحكوم بالمؤبد عبد الوهاب حسين.

البحرينيون في الخارج لم يتوانوا أيضا عن الإستعداد لإحياء ذكرى الثورة، حيث نظموا وقفة تضامنية أمام سفارة البحرين في العاصمة البريطانية لندن.

من جهة أخرى، وتحت عنوان ثورة حتى النصر، عقدت مؤسسة دار الحكمة ندوة في لندن، وجه فيها المشاركون تحية إكبار وإجلال للشعب الصامد الذي تحدى آلة الموت.

المشاركون حيوا قادة ورموز الحراك المعتقلين وخاصة مهندس ثورة الرابع عشر من فبراير الأستاذ عبد الوهاب حسين.

أمين عام حركة “أحرار البحرين” سعيد الشهابي، تحدث عن إنتهاكات النظام البحريني منذ إنطلاق الثورة والتي وصلت حد إستخدام الأسلحة المحرمة.

الشهابي وجه رسالة إلى الشعب البحريني ورموزه الصامدين منذ خمس سنوات، مؤكدا أن الثورة مستمرة لأن الشعب تعلم من أخطائه ولأنه لن يسكت على الظلم مجددا.

وحول ذكرى الـ14 من فبراير أكد الشهابي على أن الحق بالمطالبة بإسقاط النظام تكرس منذ تمزيق الملك للوثيقة الوحيدة التي أعطته الشرعية للحكم، ومن ثم حاول إستبدال الشعب عبر تجنيس المرتزقة وسحب الجنسية عن السكان الأصليين.