البحرين: المواطنون يحيون ذكرى مجزرة الخميس الدامي

المنامة/ نبأ – لم تغب ذكرى مجزرة الخميس الدامي عن مخيلة المواطنين البحرينيين لحظة واحدة طوال الخمسة سنوات من النضال السلمي المطالب بالتحول نحو الديمقراطية والعدالة.

كلما حانت لحظة ذكرى شهداء مجزرة الخميس الدامي يسترجع البحرينيون شريط الذكريات التي امتزجت فيه الدموع بدماء الشهداء.

ويُحيي البحرانيّون 17 فبراير/شباط ذكرى الهجوم الغادر الذي تعرّض له دوّار اللؤلؤة، حيث اقتحمت القوات البحرينية فجرا الدوار وهاجمت المعتصمين وهم نيام.

الذكرى التي أحياها البحرينيون بمختلف الوسائل، يؤكد المواطنون بأنها ستظل محفورة في الذاكرة، فيما يرى ناشطون بأن هذه الذكرى تحظى بأهمية خاصة في تاريخ الثورة البحرينية، لأنها جمعت حقيقتين اثنتين، الأولى أن النظام لا يمكن إصلاحه، وأن الحوار معه غير ممكن. والحقيقة الثانية هي أن البحرينيين أقوى من كلّ القتل، وأنهم يخرجون بعد كل جريمة أقوى من ذي قبل.

وعشية الذكرى انطلقت تظاهرات في بلدات البحرين، وجددت التأكيد على استمرار الثورة، فيما استحضر المتظاهرون الشهداء، وعبروا عن رفضهم للأحكام البحرينية المستمرة بحق المواطنين والنشطاء.

هذا نُظِّم حفلُ تأبين في بلدة كرزكان للشهيد الحاج عيسي عبدالحسن شهيد الخميس الدامي بمشاركة من آباء الشهداء وناشطين.

والد الشهيد علي المؤمن ألقى كلمةً في الحفل أشار فيها إلى أنّ محافل التأبين ستظل مستمرة “لكي يتعلم منها الجميع، مهما علت قامات البعض منا”، بحسب تعبيره.

في سياق آخر، اعتقلت السلطات شقيقي الشهيد محمود أبوتاكي، أحد شهداء مجرزة الخميس الدامي، وذلك أثناء اعتصامهما في الحي الدبلوماسي وسط العاصمة المنامة.

ورفعا لافتات تطالب بإنزال القصاص بحقّ القتلة، مشيرين إلى غياب العدالة وإفلات المسؤولين عن جريمة “الخميس الدامي” من العقاب.

وفي ذكرى شهادة فاضل المتروك، شارك والد الشهيد أبو تاكي والشيخ علي بن أحمد الجدحفصي وآخرون في فعالية خاصة عند قبره، فيما أكدت الكلمات على التمسك بنهج الشهداء والتأكيد على حق القصاص.