البروفسور الأميركي رودولف سايبرت: النمر رمز للمسلمين والمسيحيي…
البروفسور الأميركي رودولف سايبرت: النمر رمز للمسلمين والمسيحيين واليهود معاً
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Wednesday, February 17, 2016
ميشيغن/ نبأ – الانقسام الطائفي والفئوي في المنطقة العربية ربما كان ينقصه إعدام الشيخ نمر النمر في السعودية، لتكتمل مقولة الفوضى الخلاقه وفكرة الشرق الاوسط الجديد. يقول المراقبون.
البروفسور في جامعة ميشيغن الأميركية، رودولف سايبرت، قال بأن خبر إعدام الشيخ كان مفجعاً. على الاطلاق.
وفي لقاء مع الناشط مصطفى النمر في مكتبه ربط سايبرت المختص في العلوم الاجتماعية والدينية جريمة الإعدام بما وصفها بأساسيات الإنقسام والفروقات بين المتدين والعلماني، وبين المقدس والمدنس.
وأوضح بأن الشيخ النمر كان من الناس المتدينين ما يفتح الموضوع على ملف الانقسام الطائفي في الشرق الأوسط بين السنة والشيعة، مضيفاً أن بعض هذه الطوائف منفتح ومطلع أكثر من غيره على الطرف الآخر من العالم الغربي، مشيرا إلى أن هذا الانقسام في الرؤية موجود أيضاً في الجانب العلماني.
ووفق هذه الرؤية، يذهب سايبرت إلى أن إعدام الشيخ النمر “بوصفه رجلا متعلما دينياً” كان محل استغراب، ولكنه يشير إلى أن الشيخ النمر أبهر الكثيرين في الغرب، بالإشارة إلى حركته السلمية في الجانب الديني والسياسي.
وقال لقد أصبح الشيخ النمر شهيداً، ولذلك أصبح مثلا أعلى ليس فقط للمسلمين الشيعة فحسب، بل أيضاً للمسيحيين واليهود، وأوضح بأنه أصبح مثل غاندي، ممن تجاوزت شخصياتهم إلى مجتمعات أخرى.
وشكك البرفسور الأميركي في شرعية الإعدام، إلا أنه تطرق إلى مشاكل حقوق الإنسان “في التوجه العلماني” نفسه. ودان المنهجية التي تم اعتمادها في قضية الشيخ النمر من قبل المحكمة السعودية.
وبشأن عدم تسليم السلطات السعودية لجثمان الشهيد النمر، والثلاثة النشطاء الشهداء، قال سايبرت بأن ذلك يشير إلى أن دائرة العدل في السعودية لا تفرق بين العدالة والانتقام.
وبناءً على ما تقدم يتضح أن ما أقدم عليه النظام السعودي لم يكن مجرد تنفيذ لحكم قضائي وإنما هو يشكل جريمة قتل ضد الإنسانية وإن إعدام الشيخ النمر ما هو إلا قرار سياسي برداء قضائي.