مدير المباحث العامة السعودي .. كذبتان في وقت واحد

يبدو ان وزارة الداخلية السعودية تحاول اقحام ضباطها في الشأن السياسي العام واظهارهم كمحللين سياسيين من الدرجة الاولى حتى وان تعدى ذلك الى خارج الحدود بعد ان كان اختصاصهم يقتصر على القمع المحلي وملاحقة النشطاء وأصحاب الرأي الا ان من اعتاد على الكذب والتلفيق واتهام الناس بالباطل كمهنة يعتاش منها لا يمكنه ان يكون صادقا بين عشية وضحاها.

مدير المباحث العامة السعودي عبدالعزيز الهويريني وخلال افتتاح ندوة الأمن والإعلام التي تنظمها كلية نايف ظهر بخبر غير مسبوق ادعى فيه بوجود (مركز في النجف الاشرف يعمل على استقطاب شباب من جنسيات عربية ممن أقاموا في المملكة لاستخدامهم لبث افتراءات ضد السعودية) لكنه وخلال حديثه قال: ان حسابا في شبكة التواصل الاجتماعي على صلة بهذا المركز يدعى ‘‘المناصرون‘‘ .

وعند الرجوع الى هذا الحساب تكتشف انه حساب خاص بجماعات تكفيرية معروفة بمرجعتها الفكرية للسعودية وهي بالتأكيد لا تلتقي مع النجف. فلماذا اذا هذا الاستعراض خصوصا والجميع يعلم ان السياسة السعودية تحرص دائما على تهميش المراكز الاعلامية المناوئة لها كي لا تساهم في نشرها، فلماذا تبرع مدير المباحث العامة هذه المرة بعرض حساب لجماعة تكفيرية كجماعة مناصرون؟ فهل اراد الترويج لها في محفل عام ؟ وماذا عن الكذبة التي اراد رميها على مدينة كمدينة النجف التي عرفت كمركز علمي محض.

علما ان وزارة الداخلية قد كذبت مؤخرا ما صدر عن مدير المباحث نفسه خبر احباط هجوم ارهابي على مهرجان الجنادرية.