هندرسون: سياسات الرياض تنم عن أفق ضيق
هندرسون: سياسات الرياض تنم عن أفق ضيق
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Sunday, February 21, 2016
السعودية/ نبأ – ثمة مبدآن يحكمان العائلة الحاكمة في السعودية يقول سايمون هندرسون المتخصص في شؤون الطاقة والدول العربية المحافظة في الخليج في تقرير له تحت عنوان “واقع الرياض”.
المبدأ الأول يقول بأن الأمراء لا يدعون مشاحنتهم الداخلية تحرج إلى العلن وهم يحاولون دائما الظهور في جبهة واحدة موحدة. كما أن سياسات العائلة المالكة السعودية تنم عن فكر ضيق الأفق إلى حد كبير، بحيث أن الخلافات البسيطة قد تؤدي إلى نتائج لا تُحمد عقباها.
يقول هندرسون بأن العام 2015م لم يكن من أفضل أوقات المملكة. غيّر حدثان مجرى الأمور بشكل كبير في السعودية.
توفي الملك عبدالله في يناير من العام الماضي 2015م، وبعدها تسلم الملك سلمان الحكم. يردد مراقبون أن الحاكم الفعلي هو ابنه محمد وزير الدفاع وولي ولي العهد الذي لم يبلغ الـ30 من العمر بعد لكن تسلقه السريع للسلطة يعود لكونه المفضل عند والده.
أحدث الحكم الجديد تغييرات مفاجئة على الصعيد السياسي إن كان بالتقرب من حركة حماس الفلسطينية أو توطيد العلاقة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
النفط وهو مفتاح ازدهار المملكة انخفض سعره من 130 دولار في الصي فالماضي إلى ما دون 50 دولار للبرميل. ومؤخرا انخفض سعرا لنفط إلى ما دون 30 دولار للبرميل كما رافق ميزانية العام الجديد عجز هائل بلغ 93 مليار دولار.
الأزمة الاقتصادية والمالية الكبيرة تأتي بالتزامن مع حرب تقودها السعودية في اليمن منذ أحد عشر شهرا من دون تحقيق أي نتائج سياسية أو عسكرية وذهابها نحو أفق مسدود.
وفي غضون ذلك، تظهر ملامح التقدم في السن على العاهل الجديد الملك سلمان، إذ يمشي متكئاً على عصى، ووفقاً لمجلة نيويوركر، قرأ نقاط المحادثات التي تناولها، عند اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مستعيناً بلوح آي باد.
على الرغم من أن حماية مصالح العائلة الحاكمة لآل سعود هي أساس الرؤية الاستراتيجية للملكة إلا أن المبدأين الساميين الممثلين بالازدهار والاستقرار الداخلي والإقليمي يبقيان الأكثر عرضة للانهيار مع التغييرات المفاجئة والمتسارعة منذ عام.