المعارضة الموالية للرياض تجتمع لبحث موضوع الهدنة

السعودية/ نبأ – بدأت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن اطياف سياسية وعسكرية من المعارضة السورية التابعة للسعودية اجتماعا يوم الاثنين 22 فبراير/شباط في العاصمة السعودية الرياض.

اللقاء الذي يمتد ليومين أو ثلاثة يرجح ان يخصص لبحث الهدنة التي تعمل واشنطن وموسكو على تنفيذها في سوريا إلى جانب التطورات في قرار المعارضة المشاركة في المفاوضات التي دعت إليها الأمم المتحدة الشهر الماضي يناير/كانون الثاني في سويسرا وأجلت إلى الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

وزير الخارجية الاميركي جون كيري أعلن من عَمّان، التوصل الى اتفاق مؤقت من حيث المبدأ مع روسيا بشأن وقف الاعمال العسكرية، مشيرا الى ان تطبيق ذلك بات اقرب اكثر من اي وقت.

منسق الهيئة العليا للمفاوضات المقرّب من السعودية رياض حجاب أعلن خلال نهاية الاسبوع موافقة المعارضة الموالية للرياض المبدئية على الهدنة، بشرط الحصول على ضمانات دولية بوقف العمليات العسكرية من جانب حلفاء النظام السوري، لا سيما الضربات الجوية المكثفة التي تنفذها موسكو منذ نهاية سبتمبر. وقال ان الفصائل المسلحة ابدت “موافقة اولية” كذلك على الهدنة.

وتبقى التساؤلات مفتوجة حول الموقف السعودي من المفاوضات. ففي وقت سابق أعلن مستشار وزير الدفاع أحمد عسيري جاهزية السعودية للتدخل عسكريا في سوريا.

الإعلان تبعه تصريح وزير الخارجية عادل الجبير عن مشاركة السعودية بقوات خاصة في السعودية في إطار توسيع التحالف الأميركي أعماله العسكرية في سوريا.

الموقف السعودي اعتبرته روسيا وعلى لسان المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا محاولة لإفشال عملية السلام في سوريا مشيرة لوجود التزامات تركية بموجب عملية التسوية السياسية في سوريا وفق طرق سلمية، مشيرة إلى التزامات تركية في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا، بالتخلي عن الطرق العسكرية لحل الأزمة السورية وتشجيع التوصل إلى حل سلمي للقضية السورية وأوضحت أن إمكانية حل الأزمة السورية لا تتحقق بالطرق العسكرية، وبالتالي فإن أي عمل عسكري تخطط له السعودية يعني فشل أي عملية سلام جارية، بحسب قولها.