أخبار عاجلة
السفير السعودي في لبنان خلال استقباله وفوداً من أحزاب لبنانية موالية للسعودية يوم الجمعة 26 فبراير/شباط 2015م

ابتزاز متواصل.. وضغوط مستمرة لإخضاع المواقف اللبنانية

ابتزاز متواصل.. وضغوط مستمرة لإخضاع المواقف اللبنانية

ابتزاز متواصل.. وضغوط مستمرة لإخضاع المواقف اللبنانية

Posted by ‎قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV‎ on Friday, February 26, 2016

لبنان/ نبأ – تستمر السعودية بحملتها للضغط على لبنان، بالتوازي مع تداعيات وقف الهبة المقدمة للجيش اللبناني، وحظر السفر على مواطنيها، أقدمت الرياض على اصدار لائحة بأسماء اشخاص وشركات تزعم أنهم يدعمون الارهاب.

وفي محاولة لتبرير تصرفاتها، أوضحت وزارة الداخلية أن المملكة ستواصل مكافحتها لما وصفته بالأنشطة الإرهابية لـ”حزب الله” بكافة الأدوات المتاحة حسب زعمها، وسعى بيان الخارجية الى تحريض الدول المجاورة والمنظمات للسير على خطاها ضد بيروت.

موجة الابتزاز السعودية للبنان، أحدثت نوعاً من الانقسام الداخلي اللبناني، ففيما يرى الفريق الموالي للمملكة أن ما تقوم به المملكة مبرر، يرفض الفريق الآخر محاولات الرياض الساعية للهيمنة على لبنان والقضاء على مقاومته.

وعلى الرغم من تزلّف بعض الزعماء اللبنانيين لسفير المملكة في بيروت علي عواض عسيري، لعدم ايقاف الدعم، الا أن الاخير رأى بأن محاولات الرسميين الداعمية للرياض أمراً غير كافٍ حتى الآن، في خطوة تشير الى استمرار نية الرياض في ابتزاز لبنان.

سياسة الابتزاز هذه، تأتي وسط غموض من الخطوات المتلاحقة تجاه بيروت، بالتزامن مع رفض الرياض تجديد اقامات حوالي تسعين لبنانياً هناك، فضلاً عن حذوها لعقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية يهدف الى إصدار قرار يدين “حزب الله” بسبب دوره في الحرب السورية واليمنية واعتباره تنظيماً إرهابيا، وفق المزاعم السعودية المتكررة.
من هنا، يرى المراقبون أن المملكة تعيش حالة من التضارب والفوضى في الخارج، فهي تحاول اعادة دورها في المنطقة وتبرير انغماسها في عدوانها الدموي على اليمن، والنتائج المترتبة عليه في الداخل والخارج، وخاصة بعد قرار البرلمان الأوروبي الداعي لحظر توريد الأسلحة إلى الرياض على خليفة هذا العداون.

السعودية، كما يقول مراقبون، تُقاتل من أجل اعادة تجميع نفوذها المتراجع في المنطقة من خلال ممارستها للضغوط على لبنان، وهي ترى أن ترنّح هذا البلد تحت وطأة الازمات، قد يُساعدها على مزيدٍ من التموضع الجديد، إلا أن تجارب لبنان مع الاحتلال وسيرة مقاومته تقول إن المراهنين ضده يخسرون دوماً.