إقحام المرجعية الدينية.. فصل جديد في خلية التجسس
إقحام المرجعية الدينية.. فصل جديد في خلية التجسس
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Monday, February 29, 2016
السعودية/ نبأ – في وتيرة متسارعة تسعى الحكومة السعودية توجيه ضربة على خصومها من خلال ما بات يعرف بخلية التجسس لصالح ايران. جلسات سرية تعقدها المحاكم السعودي لـ32 شخصا كانوا قد اعتقلوا في العام 2014م اغلبهم اكاديميون ورجال دين لاربط لهم بالشأن السياسي .
تسعى الداخلية السعودية وبعد صمت دام لاكثر من عام على اعتقالهم في هذا الوقت بالذات حيث تشهد علاقاتها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية توترا كبيرا الى ابراز ملف خطير كهذا لاستخدامه ورقة ضغط امام الراي العام. لكنها ومع حجم التهم التي الصقتها بهم لم تستطع حتى الان تقديم اي ادلة على كل مدعياتها واتهاماتها ، وذلك كما حصل في محاكمات سابقة انتهت باحاكم الاعدام .
التهم التي وجهها القضاء السعودي الى هؤلاء المعتقلين كثيرة ومتعددة وقابلة للزيادة حسب النسق السعودي ايضا، حيث جديد هذه الادعاءات ما نشر مؤخرا عن سعي هذه الخلية المزعومة الى انشاء مركز لها في مكة المكرمة وذلك حسب زعمها بدعم من المرجع السيد علي السيستاني.
وهنا بدا ادعاء الداخلية مكشوفا اكثر حيث التخبط في محاولة لخلط الاوراق واقحام مرجعية السيد السيستاني في قضية مخابراتية بين ايران والسعودية، وقد تنطلي مثل هذه المهاترات لمن لايعرف طبيعة المرجعية وحقيقة ادوراها في القضايا الاسلامية بشكل عام ومرجعية السيد السيستاني بشكل خاص سيما وان التجربة العراقية خلال السنوات الماضية اثبتت النهج الذي تسير عليه هذه المرجعية وغيرها.
واما الذي لم تستطع الحكومة السعودية اثباته و توضيحه فهم عن الكيفية التي من الممكن ان يتم انشاء مركز للتجسس في منطقة كمكة المكرمة ثم ما هو الهدف من انشاءه؟ ولعل في ذلك محاولة لاظهار خطر ايراني جديد يهدد المدينة المقدسة بهدف الى اثارة حفيظة المسلمين ونشر الفتنة ولتبرير ما سترتكبه السلطات بحق هؤلاء الابرياء.