السعودية: تقارير تؤكد عدم وجود رضا شعبي على سياسة الدولة

السعودية/ نبأ – تصريحات وزير الخارجية عادل الجبير والكلام التصعيدي الذي يقوله العميد أحمد عسيري المتحدث باسم “عاصفة الحزم” ووزارة الدقاع السعودية، لا يعبران صراحة عن حقيقة الموقف الشعبي في المملكة. تقارير عديدة نشرتها صحف أجنبية مؤخرا تؤكد عدم وجود رضا شعبي حيال سياسات النظام.

قبل أيام نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا جريئا للصحافي الأميركي هيو تايلور. بالنسبة للسعوديين فإن تايلور تجاوز في مقاله المحظور. هو كتب عن حالة القلق التي تسود أوساط الرأي العام السعودي جراء الحروب التي تقودها المملكة في المنطقة.

الكاتب نفسه نقل عن مسؤول سعودي بارز، لم يذكر اسمه، قوله إن هناك قلقاً جدياً على المستويات كلها في المجتمع السعودي، وضمنهم اعضاء في الاسرة الحاكمة، حول المشاركة في هذه الحروب، في وقت تواجه البلاد صعوبات اقتصادية نتيجة تراجع اسعار النفط وعوائده، وختم المسؤول كلامه بالقول اعتقد ان هناك شعورا اننا فقدنا القدرة على النظرة الى الامور بواقعية.

جمال خاشقجي الكاتب السعودي المقرب من دوائر النظام في المملكة لفت إلى الحاجة للإقرار بأن كلام المسؤول السعودي، يمثل تيارا حقيقيا من السعوديين نلقاهم في مجالسنا، يتحدثون بصراحة، ويلقون بالاسئلة الصعبة يمينا وشمالا، والافضل ان نستمع اليهم من دون اتهامهم بالانهزامية.

وبين ما يفرضه الميدان وما تشي به طاولات المفاوضات غير المكتملة، تقول الوقائع إنه وعلى مقربة من مرور عام على العدوان السعودي على اليمن، إلا أن “عاصفة الحزم” لم تحقق أيا من أهدافها. وليس ثمة في المدى المنظور ما يشي بانتصار عسكري يلوح في الأفق. لكن الحرب استنزفت السعودية ماليا إلى حد العجز.

يردد مراقبون أن جهد الماكينة الإعلامية والسياسية الغربية طوال السنوات الماضية في التحريض ضد إيران والترويج لضرورة التصدي لخطر التمدد الإيراني جر السعودية إلى الهاوية. وفي ذروة الصراعات في المنطقة انسحبت واشنطن وتركت الرياض غارقة في السياسة والعسكر والاقتصاد.