“القاعدة” و”الإصلاح”.. إخوة برعاية سعودية.. وأمير سعودي يخرج عن صمته

اليمن/ نبأ – جمع بعض المعطيات وربطها بسابقاتها كان كفيلا بإظهار الرابطة القويّة بين تنظيم القاعدة وحزب “الاصلاح” اليمني، وبرعاية سعودية خاصة. علاقة باتت أكثر وضوحاً مع بدء العدوان العسكري على اليمن، وضعف الاصلاح بعد خروجه من الحكم في ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر.

قياديون بارزون في الاصلاح، وبينهم حارث النظاري، ظهروا بعد أشهر من العدوان على أنهم قادة عسكريون في التنظيم الارهابي، أمر أثبت العلاقة القائمة بين الجهتين، ما يجعل البعض يذهب إلى أن ذلك يعدّ إثباتاً للنظرية القائلة بأن القاعدة في اليمن تشكل الجناح العسكري للإخوان في نسختهم اليمنيّة.

“بي بي سي” البريطانية كشفت في تحقيق ميداني مصور لها في تعز قتالَ “الاصلاح” الى جانب “القاعدة” و”داعش” فضلا عن القوات السوداننة، تزامنا مع عرض الاعلام الحربي مشاهد أظهرت شعارات القاعدة مطبوعةً على الآليات والأسلحة السعودية الممنوحة لحزب الاصلاح، وعزز ذلك اعترافات أدلى بها أسرى وقعوا في قبضة الجيش و”اللجان الشعبية”.

وعلاوة على ما سبق فإن من يراقب تحركات حزب الاصلاح والقاعدة يلاحظ أنها تخدم المشروع السعودي في اليمن بامتياز، وأن التحالف بقيادة السعودية ورغم امكانياته الضخمة لم يستطع تحقيق أيٍّ من أهدافه المعلنة، أمر لربما دفع محمد بن نواف سفير السعودية في بريطانيا للخروج عن صمته والاعتراف بأن بلاده تعتدي على اليمن، وإنما بحلفٍ عسكري فاشل.