الأيدي المفتوحية من الرياض إلى تل أبيب: ماذا عن الجيران والأشقاء؟
الأيدي المفتوحية من الرياض إلى تل أبيب: ماذا عن الجيران والأشقاء؟
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Tuesday, March 1, 2016
السعودية/ نبأ – ابتزاز سياسي أم وقاحة متعمّدة؟
لا يبدو واضحا حتى الآن سرّ السياسة السعوديّة التي طبعت حركتها الخارجية خلال السنة الماضية.
اندفاع متتالٍ باتجاه إسرائيل، وأيدٍ ممدودة إليها، فيما يبدو أنه تمهيدٌ لتطبيعٍ محتمل بين الرياض وتل أبيب، ولاسيما بعد الانكشاف عن اللقاءات المتتالية بين الجانبين أكان على أرض المملكة أو في تل أبيب، او عند الداعم الاميركي.
مد اليد السعودية والتي من المفترض أن تُوجّه إلى الجار العربي والشقيق المسلم، تفضّل أن تتوجه إلى منْ يُفترض أن يكون العدو الأول للعرب والمسلمين. إلا أن الرياض لها حسابٌ أخرى، غير حسابات القوميّة والرّابط الديني المشترك من الدول الإسلامية.
المصافحة السعودية الاسرائيلية ليست الاولى من نوعها، إلا أن الاعلان عنها – ودون تعليق رسمي من السعودية – يفضح سياسات الرياض تجاه العرب، خاصةً في هذه اللحظة الاقليمية الحساسة وما ينتج عنها من اصطفافات سياسية من المتوقع أن ترسم معالم المنطقة من جديد.
الإسرائيليون لم يخجلوا من هذه اللقاءات، وأفصحت القناة العاشرة العبرية عن زيارة وفد عسكري رفيع المستوى الى الرياض، في حين سبق ذلك حط رحل وفد سعودي على الاراضي المحتلة ولقاء مسؤولين عسكريين.
وعلى وقع التطورات في سوريا واليمن والساحة الاقليمية بشكل عام، فضح وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون الأوراق المضمرة تحت الطاولة الثنائية، حيث دعا الى إقامة حلف سني بقيادة المملكة بوجه ما أسماه الحلف الشيعي المتمثل في إيران ولبنان وسوريا واليمن، ولم يفت الوزير الإسرائيلي إعلان الدفاع عن السعودية والبحرين على وجه الخصوص في مواجهة ما وصفه بالخطر الإيراني.
مراقبون استهجنوا الموقف السعودي الذي لم يعلّق عما ينشر في الاعلام مؤخراً، في حين تساءل البعض عما تفعله الرياض تجاه العرب وهم أشقاؤها، حيث تشنّ عدوانا على اليمن وتدعم الجماعات الارهابية في سوريا، في مقابل يد المسامحة والتعاون مع دولة الاحتلال. وكلّ ذلك، كما يقول مبراقبون، برهن العروبة والإسلام..