خلية التناقضات.. تخبط رسمي وأحكام الإعدام جاهزة

السعودية/ نبأ – في ملف قضية الكفاءات الوطنية التي افتعلتها السلطات السعودية والتي عرفت بـ ‘‘خلية التجسس ‘ المكونة من 32 شخصا، وذلك ضمن صراعها الاقليمي الذي اجبرها على البحث عن اوراق جديدة للضغط على الطرف الاخر في الوقت الذي بدأت المملكة تفقد صوابها بسبب خسرانها للمعارك العسكرية والسياسية في المنطقة .

معلومات كثيرة عن المتهمين، ومتداخلة ومتناقضة في نفس الوقت، آخرها كان ما تم نشره في الصحافة السعودية الرسمية عن ارتباط المتهمين في هذه الخلية المزعومة بالمعتقل الحاج احمد المغسل الذي تم اختطافه من مطار بيروت الدولي في اب اغسطس من العام الماضي 2015م والمتهم من قبل السعودية بالتخطيط لتفجيرات مبنى القوات الأميركية في الخبر العام 1996م.

الا ان المتابع للمعلومات التي تم نشرها منذ بداية القضية حتى الان يلاحظ تناقضات كثيرة، لعل ابرزها هو محاولة الربط بين الخلية المزعومة وبين احمد المغسل الذي اشار التقرير الى انه تم التوصل الى مكان اقامته في بيروت، بناء على معلومات تم كشفها اثناء التحقيق مع اعضاء الخلية، بينما جميع التقارير السعودية السابقة كانت تتهم ايران بالتستر عليه لكونه يعيش فيها. فكيف اصبح اليوم مقيما في بيروت وقد اختطف حسب ما اشيع في المطار وهو قادم اليها؟

ثم كيف لشخص يعيش خارج البلاد منذ اكثر من 27 عاما ان يكون على ارتباط مع مستشار عاد الى بلده بعد 10 سنوات قضاها في الغرب لدراسة الطب.

التخبط الرسمي لم يعد خافيا على المتابعين لهذه القضية ولغيرها من القضايا التي لا يعرف بمستوى هزليتها وكذب مدعياتها الا هل الدار الذين يدركون تماما عندما يكون الخصم هو الحكم والقاضي والسياف ايضا ، فجلسات المحكمة و القضاء لن تعدو سوى مسرحية من مسرحيات القمع والسياسة الفاشلة.