فريدمان: سياسة خارجية مرتبكة.. وانهيار البيت الداخلي
فريدمان: سياسة خارجية مرتبكة.. وانهيار البيت الداخلي
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Thursday, March 3, 2016
السعودية/ نبأ – مربكة هي السياسة الخارجية للمملكة السعودية في إدارة الملفات الشائكة في المنطقة. والإرباك هذا يقود المملكة للانهيار كما يقول مراقبون.
تتراكم أخطاء القيادة الجديدة في المملكة. وهي لا تفعل أكثر من استنزاف الوقت المتبقي لها في غير مصلحتها. قبل عام بدأت حربا غير محسوبة النتائج في اليمن وصارت غير محددة النهاية. في سوريا والعراق تقود حربا مع الإرهاب. وفي لبنان أشعلت فتيل الأزمة الداخلية. وبين كل هذا مدت يدها لمصافحة تل أبيب.
في السياسة والاقتصاد تتراكم أخطاء المملكة. رئيس مؤسسة “جي بولتيكال فيوتشر” جورج فريدمان توقع أن يدخل النظام السعودي مرحلة اللا استقرار خلال السنوات الثلاث القادمة.
المحرك الأول لآلية الانهيار هو النفط أي المحرك نفسه لنظام عائلة آل سعود السياسي والاقتصادي والذي يقول فايردمان إن دفع تكاليف الخدمات المقدمة للمواطنين أو دفع نفقات العائلة المالكة يتطلب سعر مائة دولار للبرميل ويمكن أن يتحمل سعر 50 دولار. لكن هبوطه إلى ما دون ثلاثين دولار يوقع المملكة في العجز. وهو ما حصل في الأشهر القليلة الماضية.
وفي تقارير أصدرها نهاية العام 2015م قدم صندوق النقد الدولي نظرة متشائمة للواقع المالي في المملكة التي تشكل عائدات النفط 90 في المئة من إيراداتها. وهو توقع قيام السعودية بإنفاق جميع إيراداتها خلال السنوات الخمس القادمة. فيما سجلت السعودية عجزا قياسيا في ميزانيتها نهاية العام 2015م.
ويعتبر فريدمان أن العجز الحاصل سيدفع البيت الداخلي لآل سعود للتفكك. الخلاف داخل الأسرة الحاكمة الذي ظهر إلى العلن بعد وفاة الملك عبدالله قبل عام ونيف يقرؤوه فيردمان تحولا من المطالبة بمنافع اقتصادية إلى المطالبة بمنافع سياسية.
فريدمان، المدير التنفيذي السابق وأحد مؤسسي الوكالة الأميركية الخاصة “ستراتفور” التي هي مؤسسة أبحاث وتحاليل ومعلوماتية واستخبارات سياسية وجيوستراتيجية عالمية لاحظ أن العائلة الحاكمة لها خصوم كثر في الداخل والخارج، وبين هؤلاء من يرغبون في الإطاحة بالنظام.
يبقى أن المعادلة النهائية يفرضها واقع المملكة السعودية، يقول فريدمان، “محاطة بالأزمات ومهددة بالانهيار”.