أخبار عاجلة
مصافحة بين الأمير تركي الفيصل ووزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، خلال "مؤتمر ميونيخ للأمن" الذي عقد في شهر فبراير/شباط 2016م

العلاقات بين الرياض وتل أبيب تتقدم نحو التقارب

العلاقات بين الرياض وتل أبيب تتقدم نحو التقارب

العلاقات بين الرياض وتل أبيب تتقدم نحو التقارب

Posted by ‎قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV‎ on Friday, March 4, 2016

السعودية/ نبأ – علاقات سرية بين السعودية و”إسرائيل”. لا قطيعة تامة بينهما. غياب علاقات ديبلوماسية عادية بين تل أبيب والرياض لا يمنع عقد اجتماعات مكثفة في السر. المصالح المشتركة بينهما سرعت دينامية التقارب السري مؤخرا رغم ما يفاخر الإسرائيليون بإظهاره منها إلى العلن تمهيدا للدخول في مرحلة العلاقات العلنية، فيما ما زالت السعودية ترى أن الرأي العام العربي المعادي لـ”إسرائيل” والذي يرفض التطبيع مع الدولة العبرية لن يقبل أي نوع من العلاقات العربية معها.

“مركز الأبحاث الأمني القومي” الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب نشر دراسة جديدة عن العلاقات السرية بين السعودية و”إسرائيل”. تؤكد الدراسة وجود تقارب كبير في الآونة الأخيرة بين الرياض وتل أبيب وتشير إلى أن تحويل العلاقات الدبلوماسيّة بين إسرائيل والسعوديّة إلى علنيّة سيُلحق أضرارًا جسيمةً بالمملكة.

عداوة إيران باعتبارها المشكلة الرئيسية والمفصلية للمملكة تشكل البنيان الرئيس لقاعدة التعاون السعودي الإسرائيلي. هذا التعاون توسع بعد اتفاق إيران مع الغرب والذي قوبل برفض الرياض وتل أبيب. وثائق ويكيليكس تؤكّد أنّ حوارا سريا جرى وما زال قائما بين الرياض وتل أبيب في القضية الإيرانيّة.

ووفقا للدراسة، فإن “إسرائيل” بعثت لدول الخليج رسائل تعاون عدة تقول بإمكانية التقارب بدل التهديد. في المقابل، يبدو موقف الدول الخليجية خاصة السعودية لينا جدا تجاه الكيان الصهيوني. يعرف هؤلاء تأثير إسرائيل على قرارات الكونغرس الأميركي وبالتالي فإنّ هذه الدول ترى أنّ من واجبها الحفاظ على علاقات معينّة مع “إسرائيل”.

وقبل أيام كشفت تل أبيب، عبر القناة العاشرة العبرية عن زيارة وفد رسمي إسرائيلي رفيع للرياض حصلت قبل أسابيع، ضمن سلسلة زيارات مماثلة للمملكة في الفترة الأخيرة. زيارات تفرضها الوقائع والتطورات الإقليمية الأخيرة خاصة في الساحة السورية.

تقاطع المصالح ليس جديدا ولا تشارك الأعداء والأصدقاء إلا أن الفصل الأكثر حداثة في العلاقات السعودية والإسرائيلية يبقى موقف الأمراء الجدد غير الخجلين من علاقة يبحثها في نتنياهو عن حل القضية الفلسطينية دون دفع أي أثمان.