بنيامين نتنياهو: قرار مجلس التعاون ضد “حزب الله” مدهش

فلسطين/ نبأ – تبلورت الهجمة السعودية على “حزب الله” عقب اعلان الرياض علاقاتها الحميمة مع الكيان الاسرائيلي، وتتويجها لتلك الروابط “بأرهبة الحزب”، عبر قرار خليجي، لم تتوقف المملكة عقبه عن حملاتها المناهضة للمقاومة.

وتستمر الابواق الاعلامية لمملكة آل سعود بالسعي لتشويه صورة المقاومة بأي شكل من الأشكال، ساعية الى حشد المواقف الدولية والعربية للوقوف بجانبها ومساندة رأيها، خاصةً عقب اعتراض عدد من الدول على القرار السعودي ضد “حزب الله”.

هذا، ويظهر للعلن أن سعي المملكة لارهاق الحزب وتدميره، هدف تكدح وسائل اعلام السلطة لبلورته، اذ لا تخلُ وسيلة اعلامية سعودية يومياً من كيل الاتهامات والتنكيل بالحزب، كسياسة اجرائية متوازية لقرار “الأرهبة” المتخذ من قبل النظام الحاكم.

بموازاة ذلك، خرج رئيس حكومة الكيان “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو ليساند مواقف السعودية المناهضة لـ”حزب الله” والداعمة لخط تل أبيب بشكل علني، واصفاً قرار مجلس التعاون بالمدهش.

الصمت الاسرائيلي حيال العلاقات مع الرياض، تمكّن “حزب التجمع الوطني الديموقراطي” (بلد) و”الجبهة العربية للسلام والمساواة” (حداش) الممثلَين في الكنيست الإسرائيلي، من كسره، اثر تنديد الحزبين بالقرار الخليجي، ما دفع تل أبيب الى تجريمهما بزعم الاضرار بمصالح “اسرائيل”. وما هذا الا اعتراف موثّق بأن مملكة آل سعود تعمل لمصالح الكيان “الاسرائيلي”.

ولكن، كل ما تجهد الرياض وتل أبيب لفعله، يقابله “حزب الله” والخط المساند له بهدوء وروية من باب “السير على طريق الحق”.

من هنا، وصف رئيس “جمعية هوية المقاومة” في تونس شمس الدين الرويسي قرار وزراء الداخلية العرب بـ”المخزي” وانه يخدم مصالح “اسرائيل” الهادفة للقضاء على المقاومة.

وشدد الرويسي على أن القرار لا يمثل العرب، وأن “المملكة السعودية هي صنيعة المخابرات البريطانية منذ الأزل وأصبح التطبيع مع إسرائيل علني يدل على أن ملوك وأمراء السعودية لا علاقة لهم بالدين الإسلامي ولا بالأمة الإسلامية”.

كما ربط الهجوم في منطقة بن قردان في تونس، بمواقف تونس الداعمة لـ”حزب الله”، ورفضها لتصنفه منظمة “إرهابية”.