السعودية بين إزالة بيوت الفقراء.. ورعاية تعديات الأمراء
السعودية بين إزالة بيوت الفقراء.. ورعاية تعديات الأمراء
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Tuesday, March 8, 2016
السعودية/ نبأ – طالما ادعت الحكومة السعودية تطبيقها للشريعة الاسلامية وسيرها على منهاج النبوة وهذا عادة ما تستخدمه السعودية في التصدي لمعارضيها ولكن حينما يصل الامر الى مصالح الامراء فان كل هذه المفاهيم تتبخر.
في الايام القليلة الماضية الجميع تابع اقدام السلطات السعودية على ازالة بيوت ومساكن لسكان قرية مقنعة الواقعة بمكة المكرمة وهو ما عبرت عنه السلطة بالتعديات على الاملاك العامة، علما بان هذه الاجراءات بحق الفقراء والمحتاجين الذين لم يستطيعوا امتلاك مبالغ كبيرة كي يشتروا اراض ليبنوا عليها مساكن متواضعة تأوي اسرهم وتلم شملهم.
تتباها الحكومة السعودية انها استطاعة ازالة هذه البيوت الصغيرة المتواضعة بعد تكسيرها واعتقال اصحابها كمجرمين واستعادتها الى املاك الدولة العامة. الا ان الجميع يعلم ان هؤلاء السكان هم ممن لا يستطيعون لفقرهم شراء اراض في امكان غالبيتها بيعت لصالح الامراء الذين لم يدعوا منطقة الا واحتكروها وسيطروا عليها ليبيعوها على المواطنين باسعار باهضة مرة اخرى.
السواحل التي ردمت والصحاري والطرق الرئيسية والمخططات الجديدة في جميع مناطق البلاد تقع تحت هيمنة الامراء السعوديين دون ان يستطيع اي مواطن رفع صوته للاعتراض على ذلك، والا فانه سيطبق عليه احكام الشريعة الاسلامية بتعزيره بحد الحرابة لخروجه على ولاة الامر.اما هؤلاء الفقراء الذين لم يتعدوا على املاك خاصة وانما هي اراض عامة خلقها الله لعباده وليس لال سعود.
وحتى مكة المكرمة التي وقعت فيها هذه الجريمة بحق القرية المذكورة مؤخرا وهي حرم الله الامن لسائر المخلوقات لم تسلم ايضا من تعديات الامراء و صراعهم على سرقة جبالها ووديانها المطلة على المسجد الحرام، والجميع يتذكر الشجار الذي دار بين عبدالعزيز بن فهد الابن المدلل لابيه وبين ابناء الملك عبدالله وغيرهم من الامراء على خلفية سيطرته على الكثير من الاراضي المكية بعناوين مختلفة.
اما سلطان ومشعل فقد حطموا الرقم القياسي في ما عرف بالشبوك التي لايمكن حصرها وحسابها ، فالارض اذا .. ماعادت كما امر الله به حيث‘‘الارض لله ولمن عمرها ‘‘ وانما لمن حكم بالسيف ليستعبد الارض ومن عليها .