مركز للدراسات الإيرانية في السعودية: هل ينجح؟
مركز للدراسات الإيرانية في السعودية: هل ينجح؟
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Wednesday, March 9, 2016
السعودية/ نبأ – مركز بحثي من الرياض يعنى بالشؤون الإيرانية.
محمد صقر السلمي الذي يُقدّم نفسه باعتباره خبيرا في الشؤون الإيرانية، أعلن عن تأسييس “مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية” ومقره العاصمة الرياض.
يقدم المركز، بحسب السلمي، الدراسات والتقارير الاستراتيجية والاستشارات والدورات للمهتمين بالشأن الإيراني من الباحثين. كما يقدم دورات في تعليم اللغة الفارسية بمختلف المستويات. وفي غضون ثلاثة أسابيع سيطلق موقعه الإلكتروني الرسمي باللغات الثلاثة العربية والإنكليزية والفارسية.
كما يقدم المركز الدورات التدريبية الأساسية والمتقدمة للمتخصصين من الصحافيين والباحثين عن الشأن الإيراني كما سيصدر المركز مجلة علمية.
ورغم أن المركز يقدم نفسه على أنه مركز أهلي مستقل إلا أن الصحف الرسمية نشطت في الإعلان عن تأسيس المركز السعودي الجديد والتسويق له وتقديمه كمركز حيادي، إلا أن توقيت إطلاق المركز، وتبني الصحافة الرسمية له يؤكد توجهه الرسمي وتبنيه للنظرة السعودية في الصراع ضد إيران.
ويمكن تلمس الفشل الأول للمركز من خلال استرجاع مواقف مؤسسه. فالسلمي لا يتردّد في إعادة تكرار الرواية الرسمية حول إيران، ومنطقة الخليج عموماً. وتسود لغة السلمي ذات اللغة التي تروج في الصحافة الرسمية، والتي تستعمل عبارات اتهامية ضد كلّ المعارضين للأنظمة في الخليج.
قضية النائب الكويتي عبد الحميد دشتي يمكن أن تكون مثالا نموذجا على ذلك.
دشتي الذي يواجِه حملة تحريضية بقيادة السعودية، شارك محمد السلمي في تأجيج الاتهامات ضده، واتهمه بالتبعية لإيران وخدمة مصالحها في منطقة الخليج . موقف يتماهى مع الموقف الرسمي السعودي الذي يرفض أي أصوات داخلية أو خارجية معارضة ويحاربها بكل وسائل التحريض والتهديد.
تدشين المركز الجديد جاء ليكون حجرا جديدا على طريق الحرب الإعلامية السعودية ضد إيران ومحاولتها خرق الرأي العام الإيراني. وزير الثقافة والإعلام عادل الطريفي سبق وأعلن الصيف الماضي خدمة إعلامية جديدة تتمثل في إطلاق بث إذاعة وتلفزيون حج للناطقين باللغة الفارسية ويبث التلفزيون على ثلاثة أقمار صناعية ولمدة 24 ساعة متواصلة.
وحتى الآن، لا يبدو أن الأمبراطورية الإعلامية للسعودية نجحت في أهدافها، لكونها تعوِّل على خطاب التهديد، والفرز الطائفي، والاتهامات المسبقة. وهي الأسباب ذاتها التي لفشل مركز الدراسات الإيرانية الجديد.