أخبار عاجلة
سواح خليجيين في بيروت

“وول ستريت جورنال”: واشنطن غير راضية عن السياسة السعودية ضد لبنان

"وول ستريت جورنال": واشنطن غير راضية عن السياسة السعودية ضد لبنان

"وول ستريت جورنال": واشنطن غير راضية عن السياسة السعودية ضد لبنان

Posted by ‎قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV‎ on Wednesday, March 9, 2016

الولايات المتحدة/ نبأ – احتجاجا على مواقف بيروت المناوئة لها وغير المتناسقة مع مصالحها، أوقفت السعودية في فبراير/شباط 2016م الهبة المالية التي كانت مقررة للجيش وقوى الأمن اللبنانية.

لعل التصعيد الأخير في الموقف السعودي تجاه لبنان يشكل الفصل الجديد في السياسة الخارجية السعودية. السياسة الجديدة أحدثت خلافا بين واشنطن والرياض الحليفين منذ عقود.

تضغط إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على السعودية حتى لا تقوم بخطوات إضافية لمعاقبة لبنان اقتصاديا انتقاما من الدور السياسي المتصاعد لـ”حزب الله” في بيروت. الموقف الأميركي نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين وعرب.

تقول الصحيفة إن سياسيين وديبلوماسيين أميركيين من بينهم وزير الخارجية جون كيري حذروا السعودية سرا من المبالغة في ردود فعلها والمخاطرة في زعزعة استقرار لبنان وهي الساحة الأكثر استقرارا في المنطقة التي تُعد البؤرة الأكثر غليانا من العالم. تحذيرات صدرت من الفرنسيين أيضا الذين أبلغوا السعوديين في اجتماعاتهم الأخيرة مخاوفهم بشأن التوتير الجديد في العلاقات السعودية اللبنانية.

لكن السعودية فعلتها وتجاوزت التحذير الأميركي الرفيع المستوى. تجاوز يراه المسؤولون الأميركيون مبنيا على رد فعل مبالغ فيه وإجراءات متهورة تخسر السعودية مزيدا من نفوذها في المنطقة.

تشير “وول ستريت جورنال” إلى أن مسؤولون عرب أقروا سرا بوجود اختلافات مع الولايات المتحدة متعلقة بالإستراتيجية تجاه لبنان، لكن المملكة أشارت إلى أنه من الصعب بالنسبة لها الاستمرار في تمويل حكومة لبنانية يعجز حلفاؤها السياسيون فيها عن اتخاذ مواقف حاسمة لمصلحتها.

الموقف الرسمي جاء من وزارة الخارجية الأميركية التي أبلغت السعودية قلقها حيال قرار المملكة الرجوع عن تقديم مساعدات عسكرية للبنان في إطار برنامج تجهييز دفاعي بقيمة ثلاثة مليارات دولار يشمل أسلحة فرنسية.

لم يكشف كثير عن فحوى المحادثة الديبلوماسية بين الرياض وواشنطن. لكن الموقف التصعيدي السعودي لم يحمل موافقة أميركية وهذا هو المهم. إلا أن السعودية تبدو ماضية فيما يصفه مراقبون بممارسة جنونها المتزايد ومن دون دقة في حساب المصالح والنتائج.