السعودية / نبأ – قال مفتي السعودية عبدالعزيز آل الشيخ أن الجماعات المتطرفة التي تدعي الإسلام، هدفها الإفساد في الأرض، وأنها أدوات في أيدي أجهزة مخابرات عالمية.
وقال آل الشيخ خلال خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في جامع الإمام تركي بن عبدالعزيز في الرياض "إنه لا يليق بمؤمن أن يقدم على قتل مؤمن آخر عمدا".
وذكر رئيس هيئة كبار العلماء "نسمع ونشاهد مناظر بشعة وصورا مسيئة لجرائم القتل التي تقدم عليها النفوس الشريرة والأيدي الخبيثة، والتي تعد العدو الأول للإسلام، وأن تلك الجرائم يجري تصويرها في وسائل الإعلام، ويصور كيف أن المسلمين يقتل بعضهم بعضا، وأن تلك الفئات التي تقوم بعمليات القتل متربية على أيدي مخابرات عالمية، ويكون همها الأول سفك دماء المسلمين، وأن ما يقومون به جرائم كبيرة وبلاء، وأن الشريعة الإسلامية بريئة من تلك الأعمال الإجرامية، وكل مسلم حق يرفضها".
وعدّ مفتي المملكة أن تلك الجماعات غطت جرائمها بالإسلام مدعية أن ما تقوم به جهادا إسلاميا، ومضى يقول: «يظن هؤلاء أن ما يقومون به جهاد، بل إن ما يقومون به ظلم وعدوان ولا يعد جهادا»، محذرا شباب المسلمين من الاندفاع إلى تلك الدعوات المتطرفة، وإن تلك الجماعات المتطرفة تحمل نيات إفساد في الأرض.
يأتي هذا في وقت توجه عدد كبير من الشباب السعودي بتوجيه من رجال الدعوة السلفية الحكوميين في السعودية، الى سوريا للقتال وقد قتل عدد كبير من هؤلاء الشباب المغرر بهم، ونقلت جنائزهم الى الاراضي السعودية.
وكان الكاتب السعودي داوود الشريان قد شن في برنامجه "الثامنة" على قناة "ام بي سي" في وقت سابق،هجوما شرسا على بعض الدعاة السعوديين "ابطال التنوير" متهما اياهم بالزج بالشباب السعوديين في الحرب في سورية، وخص بالذكر الشيخ محمد العريفي، وسلمان العودة وسعد البريك، وقال "انتم من غرر بابنائنا ويجب ان تحاسبون ويحاسبكم المجتمع".
من جهة اخرى، أكد الكاتب البريطاني "ديفيد غاردنر" ان نظام آل سعود يصدر للعالم أعدادا كبيرة من المسلحين الارهابيين الذين اطلق عليهم اسم "الجهاديين" ويستمر في الوقت ذاته بنشر الفكر الوهابي المتطرف في انحاء العالم.
وأضاف الكاتب في مقال نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية ان السعودية لا تصدر النفط فحسب بل تصدر قوافل المسلحين مشيرا إلى ان هؤلاء عبارة عن وهابيين يتناولون المنشطات.
(نبأ / صحف/ تايمز)