العفو الدولية: الإعدامات مثال مقزز لعدم احترام حياة الإنسان في السعودية

السعودية/ نبأ- مخاوفُ جدية على حياة الشبان المحكومين بالإعدام في السعودية، طرحتها منظمة العفو الدولية بعد التقارير الإعلامية التي أكدت نية السعودية إعدام أربعة أشخاص.

المنظمة أشارت إلى أن عائلات الشبان علي النمر وداوود المرهون وعبد الله الزاهر، الذين أعتقلوا وهم دون ال18 على خلفية مشاركتهم في مظاهرات، خائفون على حياتهم.

وإعتبرت أن إقدام السعودية على تنفيذ هذه الإعدامات سيظهر إزدراءها الكامل للقانون الدولي، الذي يحظر إعدام الأشخاص على خلفية جرائم ارتكبوها تحت سن 18.

تقرير المنظمة أكد أن الحكم بالإعدام على الشبان الثلاثة رغم العيوب الخطيرة في محاكماتهم، بتم بناءاً على اعترافات انتزعت تحت وطأة التعذيب، وهو ما اعتبرته مثالا مقززا من السلطات لعدم احترام حياة الإنسان.

نائب مدير الشرق الأوسط في المنظمة جيمس لينش أكد أنه يجب على السلطات السعودية وقف عمليات الإعدام المخطط لها وإعلان حظر رسمي على تنفيذ هذه الأحكام.

ودعاها إلى أن تباشر بتحقيقات محايدة حول مزاعم التعذيب التي يقوم بها رجال الأمن، والقيام بإصلاح جذري للنظام القضائي لوضع حد لهذه الانتهاكات الفظيعة .

لينش إعتبر أن المملكة السعودية تستخدم عقوبة الإعدام لإسكات المعارضين، في رسالة موجهة ضد أي شخص يجرؤ على التحدث علناً ضد السلطة.

وأكدت منظمة العفو الدولية أنها تعارض عقوبة الإعدام في جميع الأوقات وفي جميع الحالات دون استثناء.

ونوهت إلى أن التطبيق التعسفي لأحكام الإعدام في المملكة يشكل صدمة بسبب عدم وجود ضمانات أساسية في المحاكمات.

المنظمة ذكرت السلطات السعودية بأنها ملزمة باتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، التي توضح أنه لا يمكن فرض أحكام الإعدام على الجرائم التي يرتكبها من تقل أعمارهم عن 18 عاماً.