فؤاد إبراهيم: المشروع السعودي يناقض المشروع القومي العروبي

السعودية/ نبأ – تحت عنوان آل سعود بين عروبتين، تحدث الكاتب والباحث السياسي فؤاد إبراهيم عن نهج السعودية منذ إنشائها إلى اليوم والذي يناقض أي مشروع عربي قومي.

إبراهيم أشار إلى أن الدولة السعودية ظهرت على أنقاض مشروع الدولة القومية لتكون كيانا هجينا يحقّق في ظاهره حلماً مشوّهاً لوحدة عربية.

وفي مقال له عبر صحيفة “الأخبار” اللبنانية أكد الكاتب، أن الدولة السعودية لم تحقّق صفة العروبة في كل مراحلها، إذ بدأت برعاية بريطانية واستدامت بحماية أميركية، وواجهت كل الأنظمة العربية التي تبنت القومية والتقدمية.

إبراهيم أشار إلى أن العروبة القائمة على أساس تحرير فلسطين والنضال ضد الإستعمار تناقض ما قامت عليه المملكة. وأوضح أن الوثائق السرية أكدت أن الملك عبد العزيز بن سعود دخل في مفاوضات لبيع فلسطين، وأن بريطانيا إستعانت بملكيات عربية ومنها السعودية من أجل تمرير مشروع التقسيم.

إضافة إلى ذلك فإن الارشيف البريطاني والإسرائيلي يؤكد، بحسب المقال تواطؤ آل سعود حيث تتحدث عن لقاءات جرت بين ديفيد بن غوريون وموشيه شيرتوك ومستشارين سعوديين كبار في لندن في ثلاثينيات القرن الماضي.

إضافة إلى ذلك أشار إبراهيم إلى أنه في عام 1940م عمل ابن سعود في إطار جامعة الدول العربية على رفض المقترحات التي من شأنها الإضرار بمصالح الولايات المتحدة وبريطانيا.

المقال أكد أن السعودية تواطأت مع الولايات المتحدة ورئيسها خلال خمسينات القرن الماضي لإفشال الثورات العربية التي عملت من أجل الإستقلال عن الإستعمار الأجنبي. وأشار إلى عدد من الإتفاقات والمساعدات العسكرية الأميركية للمملكة بملايين الدولارات خلال تلك الفترة.

إبراهيم إنتهى إلى أن عروبة سعودية تعمل ضدّ الذات العربية، وروحها، وتكوينها معتبرا أنها عروبة اسرائيلية بامتياز، مصمّمة لمناقضة الوحدة العربية، وإعلان الحرب عليها باسمها.