إعدام الشيخ النمر فتح ميلادا جديدا في الأحساء.. جرأة ورؤية
إعدام الشيخ النمر فتح ميلادا جديدا في الأحساء.. جرأة ورؤية
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Saturday, March 19, 2016
السعودية/ نبأ- أحدثت جريمة إعدام الشيخ نمر باقر النمر، نقلة نوعية على صعيد المواقف الدينية والسياسية، فأبرزت الكثير من المواقف الى الواجهة، ولعل مواقف الشيخ حسين الراضي أكبر مثال على ذلك.
في خطبة الجمعة يوم 15 يناير، بعد مرور أسبوعين على الجريمة، استنكرالشيخ الراضي الجريمة التي ارتكتبها الحكومة، واصفاً الشيخ النمر بـ”شهيد الحرية والكرامة” و”أبي الضيم، وشيخ الشهداء”.
وارتفع منسوب خطاب الشيخ الراضي بعدها، فدعا في خطبته يوم 29 من يناير السعودية لوقف عدوانها ضد اليمن، مندداً بالجرائم التي ترتكب بحق اليمنين، وفي حينها اعتبر ان الجرائم امتدادا لاحداث سوريا والعراق وليبيا. موقف الشيخ الراضي اعتُبر انه كسر للصمت الذي خيّم على النخب الدينية والمثقفة في منطقة الخليح حيال هذا العدوان، ولاسيما بعد تهديدات السلطات في الخليج بمحاسبة المعترضين على العدوان.
الإجراء الأول الذي اتخذته السلطات هو استدعاء الشيخ الراضي للتحقيق في 11 من فبراير، إلا أن ذلك لم يمنعه من اقامة صلاة الجمعة واستكمال خطبه، وتحدث في 19 من فبراير عن الاستدعاء، وأسف لتحوّل السعودية إلى “منبع للتكفير”، مشيرا الى أن “الإرهاب التكفيري متغلغل في السعودية”.
ولم يكتفِ الشيخ الراضي بانتقاد جرائم السعودية في اليمن، بل توسّعت الدائرة، لتشمل تنديده بالقرار الخليجي بحق “حزب الله”، حيث اعتبر في خطبته يوم الثالث من مارس، بأن هذا القرار هو أكبر فوز”لاسرائيل”، قائلا “هنيئا إذن لإسرائيل بهذا الفتح الكبير”.
وخلال خطبته في 18 من الجاري، وصف الشيخ الراضي قرار الجامعة العربية بحق حزب الله بأنه وصمة عار،موجهاً التحية لامين العام الحزب السيد حسن نصر الله. كما شدّد على ضرورة الإصلاح في المملكة، وفي كافة النواحي.
آراء الشيخ الراضي دفعت السلطات الى إغلاق موقعه الرسمي على الإنترنت، وهو إجراءٌ أثار مخاوف الناشطين من أية إجراءات أمنية محتملة، لاسيما في ظلّ التصعيد الذي تمارسه السلطات ضد الناشطين والمعارضين السلميين.