إعدام الشيخ النمر رفع حالة التوتر في المنطقة الشرقية من السعودية

السعودية/ نبأ – تتصاعد حالة التوتر التي تعيشها المنطقة الشرقية في السعودية منذ اعدام الشيخ نمر النمر بداية العام 2016م.

بلدة العوامية مسقط رأس الشيخ النمر، افتتحت عهد الاحتجاجات في المملكة عام 2011م، وهي اليوم يغيب عنها اليوم الوجود الحكومي، باستثناء مركز الشرطة الموجود فيها.

هذا ما يشير اليه تقرير نشرته “إيكونوميست” بعنوان التوترات في السعودية بعد الاعدامات. يقول التقرير إنه ومنذ اعدام الشيخ النمر تصاعدت في المنطقة الدعوات للحكم الذاتي وخاصة في العوامية.

للوصول الى المدينة او الخروج منها، نصبت الحكومة نقاط تفتيش بذريعة حماية المنطقة من هجمات “داعش”، الا ان الاهالي يعتبرون ان هذا يهدف الى اخضاعهم، وهم يفضلون ان يحموا انفسهم بانفسهم، وهم يقومون بذلك أثناء صلاة الجمعة كل اسبوع.

جدران العوامية هذه الايام تحمل صور الشيخ النمر الى جانب صور الامام الحسين ولافتات الموت لال سعود، وفيها تباع الكتب الشيعية المحظورة في مناطق اخرى في المملكة يقول التقرير. ويضيف ان 10 في المئة من سكان المملكة شيعة، الا ان حالة الغضب ضد الحكم خارج العوامية ليست واضحة جداَ.

الى جانب اعدام الشيخ النمر، فإن الدعم الذي تقدمه السعودية في الحرب ضد الشيعة في الدول الاخرى جعل الامور لديها ملتهبة، كما منع قطع العلاقات مع ايران الشيعة من زيارة الاماكن المقدسة. ويشير التقرير الى ان الكثير من الشيعة الذين لم يكونوا مع الشيخ النمر عندما كان حيا صاروا يعتبرونه شهيدا وبطلا بعد اعدامه.

الاعدام جعل الامور صعبة، الناشطة نسيمة السادة تقول ان التعبير صار جريمة، فيما يعتبر محمد النمر شقيق الشيخ الشهيد انه ينبغي على الحكومة التعامل مع الشيعة بعدالة.

وبينما يؤكد النمر ان ولاء الشيعة للوطن، يشدد على ضرورة التعامل السياسي وليس العسكري معهم، ويختم بالقول إن إلغاء أحكام الاعدام عن تسعة نشطاء قد يكون بداية جيدة لانهاء التوتر.