أخبار عاجلة
كريمي

البحرين: إبعاد المواطنين سياسة ممنهجة لإسكات المعارضة

البحرين: إبعاد المواطنين سياسة ممنهجة لإسكات المعارضة

البحرين: إبعاد المواطنين سياسة ممنهجة لإسكات المعارضة

Posted by ‎قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV‎ on Sunday, March 20, 2016

البحرين/ نبأ – إسقاط الجنسية والابعاد عن الاهل والموطن، سياسة ينتهجها النظام البحريني، ليمارس بطشه بحق المواطنين والمعارضين وكأنما الترحيل عدوى التعبير عن الغلّ السلطوي الدفين بوجه عائلات لا ذنب لها الا انها تحت إمرة سلطة ظالمة.

سياسة الترحيل المنتهجة في البحرين، قوبلت باستنكار دولي، اذ أكد نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في منظمة “هيومن رايتس ووتش” جو ستورك، أن هذه “الترحيلات غير القانونية تفصل العائلات عن بعضها البعض وتؤدي لمعاناة بلا حدود”، مشددا أن على السلطات وقفها فورا وإعادة الجنسية لمن جُرّدوا منها، “لا سيما إذا تم ذلك دون مبرر أو بسبب انتقادهم للحكومة”.

واطلعت المنظمة على اسباب الترحيل، فلم تجد أن هناك أسبابا لذلك، حيث نقلت عن “مركز البحرين لحقوق الإنسان” أن هناك تسعة بحرينيين على وشك الابعاد، عقب اخر ابعاد اقرته المحكمة بحق علي اسفنديار، حيث اوضح المركز أن خمسة بحرينيين الآن في عداد البدون.

ومن الموجودين في دائرة خطر الابعاد، المحامي تيمور كريمي، الذي قال للمنظمة، إنه قلق إزاء اضطراره المحتمل للذهاب لبلد آخر، بعيدا عن أسرته، دون أن تكون لديه جنسية أخرى، قائلاً: “لست شابا. هذا الكلام غير معقول”. كريمي متخوف من أن يعيش الحالة التي مر بها الأكاديمي مسعود الجهرمي، الذي أخرج قسراً من البلاد على الرغم من طلبه تأجيل ذلك بسبب حالة زوجته الصحية.

“هيومن رايتس ووتش” شددت على أن المحاكم البحرينية تلعب “دورا رئيسا” في الاحتفاظ بمعدلات القمع العالية للغاية في المجال السياسي البحريني، مشيرة الى أن المادة 29 من “الميثاق العربي لحقوق الإنسان” الذي صدقت عليه البحرين تنص على أن “لكل شخص الحق في التمتع بجنسية ولا يجوز إسقاطها عن أي شخص بشكل تعسفي أو غير قانوني”.

ستورك طالب “حلفاء البحرين” بالضغط على المنامة لتنهِ سياسة نفي المعارضين السلميين.

هذا، وأبعدت السلطات المواطن علي اسفنديار في 15 مارس/آذار 2016م إلى العراق عقب مداهمة القوات الامنية لمنزله بشكل عنيف.

“مركز البحرين لحقوق الانسان” حضر في وداع اسفنديار لعائلته، علي أب لطفلة واحدة، ألمّت ملامحها بكل عذابات الدنيا التي تقع على الانسان من ابتعاد والده عنه، على الرغم من صغر سنها.

لكن كل آلام الطفولة لا تحرك ساكنا في سلطة تفضّل الإمعان في الانتقام من مواطنيها.

اسفنديار ترك عائلته في البحرين، وأُرغِم على الذهاب الى العراق، لكنه لم يكن وحيداً فاستقبله من عاش ألم الترحيل من قبل “المرحّل فرهاد خورشيد”، الذي حرم أيضا من أهله وطفلتيه بسبب ما يصفها الناشطون بسياسة الطغيان في البحرين.