صحف رسمية تهاجم أميركا.. وأوباما يوجه تحية للإيرانيين

السعودية/ نبأ – في 21 أبريل/نيسان 2016م سيتوجه الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الرياض. قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي ستترأسها السعودية سيكون الرئيس الأميركي حاضرا فيها.

ووفقا للبيت الأبيض، فإن المؤتمر سيبحث التدعيم الأمني بين الولايات المتحدة ودول الخليج وزيادة جهود مكافحة الإرهاب وزيادة الضغوط على “داعش” والتعامل مع صراعات المنطقة وتهدئة الصراعات الإقليمية والطائفية.

لكن استقبال أوباما الذي اتهم حلفاءه في الخليج بالوقوف خلف الإرهاب الذي يهدد العالم وبتحريكه عن طريق نشر الوهابية بدأ باكرا هذا الشهر بأقلام صحافيي البلاط. مقالات تهاجم واشنطن وتشكك بخططها وأهدافها في المنطقة وبحقيقة التزامها بتحالفها التاريخي مع المملكة.

اتهام أميركا للسعودية بأنها محرك التطرف والمتسبب في موجات العنف والإرهاب تراه صحيفة “عكاظ” “تشويها للوقائع وتحاملا على المملكة”، فيما ترى صحيفة “الوطن” أن “أهم قرارات أميركا في عهد أوباما كانت في مصلحة خصوم المملكة”. الإشارة هنا إلى اتفاق 14 يوليو/تموز 2015م في فيينا.

التقارب الذي سبق توقيع الاتفاق النووي بين إيران ودول الخمسة زائدا واحدا دفع السعوديين للاعتقاد بأن ثمة ما تغير. ليس في صلب التحالف فحسب والبحث عن تقاطع الأهداف بل في الحلفاء أنفسهم. قد تكون أميركا جديدة. يشغل السعوديون أنفسهم بالتساؤل. لكن مقابلة الرئيس الأميركي مع مجلة “أتلانتيك” زادت سماء العلاقات الأميركية السعودية تلبدا.

هوة الخلاف عمقها تباين الرؤى حيال مستقبل الصراعات في المنطقة وخاصة في سوريا. كما أن أوباما أثار في تصريحاته كثيرا من نقاط الخلاف بين البلدين حيال هذه القضايا. فهو دعا السعودية لحل النزاعات بما يضمن تشارك النفوذ بينها وبين إيران.

وها هو الرئيس الأميركي ينتهز فرصة الاحتفال بعيد رأس السنة الفارسية لتمرير رسائل إلى طهران. فيتوجه إلى السعب الإيراني آملا فتح نافذة جديدة وعلاقات جديدة بين البلدين.

قبل مغادرته البيت الأبيض، يحرك أوباما القطار الأميركي في وجهة الحلول وتقليص النزاعات .. رحلة ربما لن يكون فيها مقعد للراكبين بالمجان.