أمهات القطيف.. إصرار وثبات رغم حزن الفراق
أمهات القطيف.. إصرار وثبات رغم حزن الفراق
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Monday, March 21, 2016
السعودية/ نبأ – ثقيل يمر يوم العيد على أمهات الشهداء في المنطقة الشرقية، كذلك هو على أمهات شبان ينتظرون الموت ظلما في أية لحظة.
بين الدموع التي تذرف حزنا وقلقا، والصوت الذي يعلو قوة، تقف الأمهات في اليوم الذي خُصِّص لتقديم الوفاء والعرفان.
شبان قُتلوا غدرا برصاص، وآخرون أستشهدوا على أيدي الإرهاب، يحيّون أمهاتهم في عيدهن، ولكن من العلياء.
الحزن الذي بات رفيقا لأمهات الشهداء، لا يفارق إصرارهن على التمسك بالمطالب والتأكيد على القصاص من القتلة.
صوت أم الشهيد علي الفلفل لا يزال يتردّد صداه، ليؤكد على أنْ لا مكان للتراجع رغم الأسى ومعاناة الفراق، إنه صدى يتمدّد في بيوت الشهداء ليصل إلى السيدة فاطمة الأربش والدة شهيدي تفجير مسجد العنود الذي لبى نداء الحسين، فيما الأم تُسجّل موقف سيدة الأحزان في كربلاء لتؤكد استعدداها تقديم كل أبنائها قرابين لحماة الصلاة والمبدأ.
أم الشهيد علي محمود عبد الله التي لا تزال تتفجّع على ابنها وحرمانها من جثمانه، أكدت قبل أيام من عيدها أن طفلها الذي غدا شهيدا زادها قوة، كما زاد كلَّ أهله إصرارا، رافضة أن تنحني أو تذرف دموع الاستسلام، وتلبية لوصيته التي أوْدعها قبل رحيله.
وفي عيد الأم، هناك أوجاع أخرى لأمهات المعتقلين في السجون. السيدة نصرة آل أحمد ورغم السيف الذي يُلوَّح على رقبة إبنها علي النمر، فإنها ترابط في جبهةِ الأمل، ولا تكفّ عن حمْل قضيّة ابنها في كلّ مكان، مناشدةً العالم التدخل للحفاظ على حياة ولدها الذي أعتقل طفلا.
والدة المعتقلين من آل لا زالت تذرف حرقةً على فراق الأبناء.. لكنها حرقةٌ لا تعرف انكساراً أو تراجعاً على قضية المعتقلين ومطالبهم الحقة..
وبين الحزن والثبات، يكمل أمهات الشهداء والمعتقلين مسيرة الأبناء. يرفضن الظلم في كل المحافل، وهنّ مدعوّات لتقديم شهادات أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، حيث وجّهت جمعيات حقوقية دعوات لنشر قصص عوائل الشهداء والمعتقلين في دورته القادمة. لتبقى صورة الشهداء هي بوصلة المطالب والحقوق.