كيف تؤثر السياسات الصدامية على النسيج الاجتماعي في الخليج
كيف تؤثر السياسات الصدامية على النسيج الاجتماعي في الخليج
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Monday, March 21, 2016
الكويت/ نبأ – بينما يرتفع منسوب التوتر في المنطقة بسبب السياسات التصادمية التي تنتهجها السعودية ضد ايران، مستخدمة بذلك ورقة الطائفية، فإن دولا اخرى في الخليج تتأثر بعواصف العدوان السعودية التي تهدد امنها ايضاً.
الكويت بما لها من خصوصية في الخليج تمثل نموذجا في هذا السياق، بحسب مقال تحليلي نشره معهد الشرق الاوسط، للباحثين سينزيا بيانكو وجورجيو كافيرو.
الصراع السعودي الايراني يرفع منسوب الطائفية داخل هذه الدولة الخليجية الصغيرة، التي لم يعرف تاريخها الحديث الكثير من الازمات بين مسلميها السنة والشيعة، تشهد هذه الايام توترات تتمظهر بتزايد الانقسامات داخل البرلمان وفي الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
ورغم ان الكويت انحازت إلى السعودية في صراعها مع إيران، واستدعت سفيرها لدى طهران، الا انها لم تقطع العلاقات الدبلوماسية معها على غرار المملكة. وقد اصطفت الكويت ايضا مع الرياض ووافقت على تصنيف “حزب الله” في لبنان كجماعة “ارهابية”، وفرضت الى جانب دول خليجية اخرى قيودًا على سفر مواطنيها إلى لبنان.
بحسب المقال فإن الكويت تتعامل بحذر في منطقة يضربها انعدام الاستقرار الجيوسياسي. وهي تترك الباب مفتوحًا دائما أمام تحسن العلاقات مجددًا مع طهران.
ويلفت المقال الى أن الآثار الجيوسياسية للتنافس السعودي الإيراني والأزمات التي تضرب العالم العربي ستشكل تحديًا متواصلاً لحكم أسرة الصباح وقدرة الكويت على البقاء عضوًا فاعلاً في مجلس التعاون الخليجي، مع الأخذ بعين الاعتبار اهتمامات شرائح مختلفة من سكانها، بما فيهم الشيعة.
كل ذلك دون غض النظر عن التهديد الذي يشكله “داعش” على النسيج الوطني وأمن البلاد، وقد ظهر هذا بشكل جلي في الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجد الإمام الصادق (ع) في يونيو/حزيران 2016م. ويجهد “داعش” في العمل على تحويل الكويت الى بؤرة ساخنة للعنف الطائفي في المنطقة كالعراق وسوريا واليمن.