الحسن: السعودية قائمة على نظام منغلق.. لا يمكنه الاستمرار

السعودية/ نبأ – عن أزمة الحكم السعودي المنغلق والقمعي تحدث الباحث والمعارض السياسي حمزة الحسن.

وفي تغريدات له تساءل الحسن كيف يمكن لملوك تجاوز عمرهم الثمانين أن يحكموا شعبا معظمه دون الثلاثين وبعقلية رجعية لأكثر من قرن.

وأشار إلى أن حكم السيف يؤكد أن السعودية لا علاقة لها بنظام سياسي ولا دولة ولا مؤسسات. وتساءل الحسن كيف يمكن لدولة كاملة أن تحكمها فئة غير قادرة على أن تستوعب مناطق ومذاهب وثقافات وتفرض عليهم مذهبا أقلويا وهابيا، وثقافة نجدية بحسب تعبيره.

الحسن أكد أن النظام السياسي في السعودية لا يقبل بالحدود الدنيا من الإختلاف مشيرا إلى فشل الإنتخابات البلدية الأخيرة. وشدد على أن العائلة الحاكمة التي وصفها بالفاسدة المحتكرة لا يمكنها إستيعاب تطلعات المواطنين كما أنها تحمل لواء القمع ضد كل من يختلف معها.

الحسن أوضح أنه من أهم مقاييس قوة أي نظام سياسي هي قدرته على إستيعاب المتغيرات السياسية الداخلية والخارجية والتفاعل معها، إضافة إلى إستيعاب الطموحات الشعبية والتطلعات السياسية.

كذلك فإن النظام السياسي القوي بحسب الحسن يجب أن يكون قادرا على إستيعاب الإختلاف، وألا يكون نظاما يخدم الخاصة لا العامة ولا يؤمن بالمواطنة والحقوق.

وأوضح الحسن أن النظام الأحادي سياسيا وثقافيا ومذهبيا ومناطقيا ودينيا هو نظام ضيق النطاق، لأن سياسة الاحتواء تتطلب سياسة تغيير مستمرة وابتعادا عن الجمود وتنازلا عن الاحتكار السياسي وغيره.

وفي إشارة إلى النظام السعودي أشار الحسن إلى أن أنظمة الانغلاق والاستبداد التي شعارها الحزم، وتهديدها السيف، وحلولها العنف، وعقابها الطرد، وثقافتها التكفير هي أنظمة قمع جبانة ثقافةً وسياسةً وفكرا.

وإنتهى الحسن إلى أن أنظمة الطغيان طاردة للبشر حيث يهاجر الشباب خارج الوطن كما أن أنظمة الفصل والمنع والقمع لا تستطيع أن تتفاعل مع المواطنين الذين يملكون تطلعات وطموحات معاصرة.