المملكة تفقد مكانتها كوجهة عمل للوافدين الأجانب بسبب تدهور اقتصادها

السعودية/ نبأ – فقدت السعودية مكانتها كدولة جاذبة للعمالة الاجنبية، بعد التدهور الحاد الذي يعيشه اقتصادها، وما يرافقه من اجراءات حكومية تحاول استدراك الاوضاع قبل ان تتأزم أكثر.

سياسة السعودة التي تنتهجها وزارة العمل، بغية ايجاد وظائف للعاطلين عن العمل من السعوديين والتي بلغت نسبتهم 11 في المئة، تؤدي في المقابل الى خسارة الاف العمال الاجانب لوظائفهم وبالتالي احتمال عودتهم الى بلادهم.

ويوجد في المملكة نحو 10 ملايين وافد معظمهم من آسيا ودول عربية، وتعمل غالبية هؤلاء في في وظائف متدنية الأجور، لا يعمل فيها السعوديون.

وقد شهد الاقتصاد السعودي تباطئا في النمو وسجلت الميزانية السعودية عجزا مع تهاوي اسعار النفط، ولمواجهة هذا الامر لجأت الحكومة لخفض الإنفاق وتقليص المشروعات، وهو ما دفع عدداً كبيراً من الشركات إلى تسريح عدد كبير من موظفيها الاجانب، لان قوانين العمل تجعل من الصعب الاستغناء عن الموظفين السعوديين.

ونقلت وكالة “رويترز” عن احد رجال الاعمال انه قال إنه لن يتفاجأ إذا غادر المملكة نحو مليون وافد بنهاية العام الجاري بسبب هذه الاجراءات.

وتنقل الوكالة عن الاقتصادي السعودي فضل البوعينين قوله إن التغيرات الاقتصادية تضغط على سوق العمل وتسبب بداية هجرة لشريحة كبيرة من العمالة الأجنبية.

وقال وزير العمل خالد أبا الخيل إن الحكومة تستهدف إلحاق حوالي مليون و300 ألف سعودي في سوق العمل خلال الاعوام الخمس المقبلة، مشيرا الى ان سعودة الوظائف ستشمل قطاعات الأجهزة الإلكترونية وقطاع التاكسي والسفر وبيع الذهب وحتى أسواق الخضار وذلك على مراحل متدرجة.

هذا وكان مسح أجراه موقع غالف تالنت للتوظيف أظهر مؤخرا ان السعودية تواصل التراجع فيما يتعلق بكونها الوجهة الأولى للوافدين، وتوقع أن تشهد الشركات النسبة الأكبر من خفض الوظائف مقارنة بدول الخليج الأخرى.