أخبار عاجلة

الحريري ينتظر الإنقاذ السعودي حتى يثبت صلاحيته السياسية

الحريري ينتظر الإنقاذ السعودي حتى يثبت صلاحيته السياسية

الحريري ينتظر الإنقاذ السعودي حتى يثبت صلاحيته السياسية

Posted by ‎قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV‎ on Sunday, March 27, 2016

السعودية/ نبأ – في مركز الملك عبدالله المالي في الرياض يمكن رؤية رافعات متوقفة عن العمل في أكثر من 20 مبنى تعهدت شركة سعودي أوجيه بإنشائها. تدخل هذه المشاريع ضمن الإنشاءات المجمدة حاليا نتيجة الأزمة المالية للشركة.

لم أعد أملك المال، لقد أصبح الأمر صعبا. يقول أحد موظفي شركة “سعودي أوجيه” لوكالة “فرانس برس” بعد مرور ستة أشهر على تقاضيه راتبه الأخير. فقد توقفت الشركة منذ أشهر عن دفع رواتب موظفيها الذي يقارب عددهم 50 ألفاً من جنسيات مختلفة أغلبها لبنانية وفرنسية وسعودية.

مصادر من داخل الشركة تشير إلى أن صعوباتها المالية تعود بشكل أساسي إلى تأخر السلطات السعودية في سداد مستحقاتها خلال العامين الماضيين نتيجة تراجع الإيرادات النفطية وهو ما أثر على الأوضاع المالية لشركات عدة تعتمد بشكل كبير على الدعم الحكومي.

لكن مطلعين على وضع الشركة العملاقة العاملة في مجال البناء يؤكدون إلى أن مشاكلها المالية بدأت قبل أعوام عدة.

وكالة “فرانس برس” تنقل عن موظفين سابقين أن مشكلة التأخر في دفع الرواتب ليست جديدة لكن الوضع بات أسوأ خلال الأشهر الأخيرة الماضية.

وفي حين أن سعودي أوجيه وعدت في رسالة إلى الموظفين بعودة تسديد الأجور المستحقة على دفعات نهاية شهر مارس/آذار 2016م، إلا أن مصادر متابعة تصف الوضع بالميؤوس منه. يقول المصدر إن واحدة من أبرز المشاكل تكمن في سوء الإدارة وقد تفاقمت المشكلة أكثر مع الأزمة المالية.

يشير رجل أعمال لبناني في السعودية إلى أن الشركة كانت تدار بشكل سيئ منذ زمن طويل. ويقول إن السؤال الآن يبقى حول استمرارية المصارف السعودية في تمويل الشركة، وقدرة الأخيرة على إيجاد مستثمرين جدد لإعادة ضخ الأموال.

الأوضاع السيئة للشركة تضع مئات العائلات في وضع مقلق وهو ما دفع السفارة الفرنسية القلقة على أوضاع العاملين الفرنسيين في الشركة لتوجيه رسالتين لإدارة “سعوديه أوجيه” بهذا الخصوص.

كما أن وزارة العمل السعودية بادرت بتشكيل لجنة للنظر في قضية سعودي أوجيه ضمن إجراءات اتخذتها لمحاسبة الشركة وقطع الخدمات عنها.

ويرى مصرفي لبناني أنه “في حال أثبت الحريري أنه لا يزال ذا فائدة (سياسيا) فالسعوديون قد يساعدونه”، وإلا “لن يمدوا يد العون إليه”