ارتفاع كلفة المياه تدفع المواطنين إلى حفر الآبار في بيوتهم
ارتفاع كلفة المياه تدفع المواطنين إلى حفر الآبار في بيوتهم
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Sunday, March 27, 2016
السعودية/ نبأ – تتباهى السعودية كونها أغنى بلد نفطي في المنطقة، في حين لا ترمش بعينها الى معاناة أبنائها في الداخل، ليقع على عاتقهم ما لا يحملون.
المملكة الاغنى نفطياً، والتي تسعى لتكون في مصاف الدول العالمية، هي الأكثر هروباً في اغناء شعبها، وسد رمق احتياجاتهم.
ولعل مساكن المناطق الشرقية وتلزيمها وتأمين احتياجات اهلها، أكبر دليل على ذلك، في واحة الاحساء، تنعدم المياه الجوفية، حيث تحرم المملكة سكان تلك المنطقة من المياه الجوفية، اثر الاستخدام الجائر والمجحف للمياه الجوفية في الواحة، لأسبابٍ عديدة من بينهم عشوائية القرارات الرسمية المتعلقة بحفر الآبار وقضم الأراضي.
هذا الامر دفع بملاك فلل كبيرة في أحياء ومخططات جديدة في كافة أرجاء واحة الأحساء، في منازل قريبة من حيازات زراعية لحفر آبار جوفية داخلها، وذلك باشتراك مجموعة من تلك الفلل والمنازل في حفر بئر واحد لعدة فلل ومنازل، وتزويدها بمحطة تحلية صغيرة، بهدف تزويد المنطقة بالمياه، وأيضاً مواجهة ارتفاع فواتير المياه وزيادة تسعيرة بعض الشرائح.
الازداوجية المنتهجة في توزيع الآبار لم يمنع السلطة من رفع تكلفة التعرفة، ولو مع انعدام المياه، ما استدعى التوجه الى حفر بئر جديد، يمكّن من الحصول على المياه من خلال آبار ارتوازية.
عضو مجلس الشورى السعودي “عوض آل سرور الأسمري” انتقد التعرفة الجديدة للمياه، مؤكدا أنها لم تراع ذوي الدخل المحدود، إضافة إلى أنها جاءت بشكل مفاجئ للمستهلك.
أحد مالكي الفلل، لفت الى أنه سيتواصل مع ثلاثة آخرين من جيرانه للاشتراك في رسوم حفر البئر، واختيار موقع يتوسط منازلهم ويكون فيه منسوب المياه الجوفية أكثر من غيره، لافتا إلى أن حفر البئر أصبح ضروريا لأصحاب المنازل الكبيرة التي تقع داخل النطاق السكني والعمراني.