البحرين: طبول المحاكم تقرع بالأحكام المغلظة ضد النشطاء

البحرين/ نبأ – الطبول القضائية تقرع في البحرين، حيث تجهد المحاكم في المنامة في أصدار الأحكام المغلظة ضد المعارضين للسلطة الحاكمة، المطالبين بأبسط الحقوق الانسانية، داخل السجون وخارجها.

تبرز مظلومية المعتقلين في سجن “الحوض الجاف” الى الواجهة يومياً، اذ تمارس السلطات سياسة قمعية حاطة بالكرامة، ما دفع بالسجناء الى تنفيذ اضرابٍ عن الطعام داخل القضبان.

عائلة الدكتور البحريني المعتقل سعيد السماهيجي دعت المنظمات الحقوقية الى التحرك لإنقاذ حياته، مشيرة الى انه يستكمل اضرابه العام عن الطعام والماء، تنديداً بالمعاملة السيئة داخل السجن، مشترطاً تلبية مطالبه بـ”إزالة الحاجز الزجاجي اثناء الزيارة، وتوفير العلاج اللازم، ووقف التفتيش المهين عبر المداهمات الليلة للعنابر، ووقف التعذيب في الحبس الانفرادي وسوء المعاملة، وتقليص مدّة التوقيف قبل العرض على المحاكم”.

المعتقل السماهيجي وهو في العقد السادس من عمره، يعاني من ارتفاع ضغط الدم والسكري، حمّلت عائلته السلطات مسؤولية أي مكروه يتعرض له، وكان قد اعتقل بعد مداهمة منزله من قبل عناصر مدنية مقنعة فجر الأثنين الرابع من يناير/كانون الثاني 2015م، وذلك بعد تغريدة له دان فيها إعدام الشيخ النمر.

على صعيد متصل، قضت محكمة بحبس الشيخ عبدالزهراء المبشر سنتين بتهمة “التحريض على كراهية النظام”، على خلفية خطبة دينية له في مجلس عاشورائي ببلدة النويدرات.

أما القيادي في جمعية “الوفاق” البحرينية المعارضة الشيخ حسن عيسى، فقد قضت المحكمة تأجيل محاكمته الى 24 أبريل/نيسان 2016م، في حين يشكو محاموه بعدم السماح لهم بزيارته داخل السجن، مشيرين الى أنه استدعي في الجلسة السابقة لكنه لم يمثل امام المحكمة وبقي في بهو المحكمة، من دون الافصاح عن سبب التأجيل غير الواضح.

أضف الى ذلك، فقد استدعت السلطات الأمنية في 28 مارس/آذار 2016م، الشاعر البحريني أحمد العجمي، للتحقيق معه على خلفية قصيدة شعرية ألقاها في 24 فبراير/ شباط 2015م خلال وقفة تضامنية مع الأمين العام السباق لجمعية “وعد” المعتقل ابراهيم شريف.

جمعية وعد، أكدت أن الاستدعاء يأتي في سياق التضييق على حرية الرأي والتعبير ومحاصرة العمل السياسي العلني السلمي الذي تنتهجه جمعية وعد وبقية القوى المعارضة.