مقايضة في الدعم: مصالح مشتركة في الحروب والأزمات
مقايضة في الدعم: مصالح مشتركة في الحروب والأزمات
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Thursday, March 31, 2016
المغرب/ نبأ – مقابل وقوف المغرب مع السعودية في حربها على اليمن، ستقدم الرياض للرباط دعما لحصوله على صناعة عسكرية مستقلة. على هذا النحو تجري المقايضة في سوق الحروب والسياسة.
الحكومة المغربية صادقت على اتفاق للتعاون في المجالين الفني والعسكري مع السعودية.
وهذه الاتفاقية التي وقعتها المملكتان في ديسمبر الماضي، تنص على تقوية العلاقات الثنائية في مجال التعاون العسكري والتقني، عبر التكوين والتدريب، والتمارين المشتركة، اضافة الى الخدمات الطبية العسكرية، وتبادل زيارات الوفود الرسمية والخبراء.
وتأتي هذه الإتفاقية بعد معطيات تفيد بأن الرياض ستدعم تطوير صناعة عسكرية مغربية، من خلال اقتناء براءات تصنيع أسلحة دفاعية، بالإضافة إلى التوفر على خبرة صيانة الأسلحة. وقد رصدت لهذا المشروع ميزانية بقيمة 22 مليار دولار حتى العام 2019م.
وهذه الاتفاقية هي احدى وسائل تمدد النفوذ السعودي في المغرب العربي وافريقيا، وتتمتع السعودية بعلاقات متينة مع المغرب، وقد طُرحَت قبل سنوات فكرة ضمّ المغرب الى مجلس التعاون الخليجي.
وتعمل الدولتان على التنسيق في الملفات الاقليمية.
في الملف اليمني، أيدت الرباط العدوان على اليمن، كما شاركت عبر ست طائرات حربية في العمليات العسكرية تحت قيادة التحالف السعودي، وسقطت لها طائرة حربية في أول شهور العدوان وقُتِل طيّارها، كما انضمت الى التحالف الاخر الذي زعمت الرياض انه يهدف لمكافحة الارهاب.
في المقابل، تدعم السعودية موقف المغرب في ما يتعلق بمنطقة الصحراء المتنازع عليها، وقد أعلن سفيرها في الرباط عبد العزيز خوجة أن بلاده تدعم الوحدة الترابية للمغرب، كاشفا عن زيارات مرتقبة لرجال اعمال سعوديين الى الاقاليم الجنوبية للمغرب للتأكيد على هذا الموقف.
وقد أدى الموقف السعودي الى غضب جزائري، واعتبرت أوساط جزائرية ان الخطوة السعودية، تندرج في سياق السياسة الخارجية السعودية التي تنزع نحو بث الفوضى في أي مكان تجد فيه مصالحها.