يحيى عسيري: التغيير سيُولد رغم استبداد الأسرة الحاكمة

السعودية/ نبأ – عن مستقبل المملكة والمشابهات الفكرية بين تنظيم “داعش” والأسرة الحاكمة، إضافة إلى العلاقات مع الغرب، تحدث الناشط الحقوقي يحيى العسيري.

وفي مقابلة مع صحيفة “الوطني الجزائري” التي تصدر بالفرنسية، تحدث عسيري عن الاستبداد الذي طال أمده في المملكة، مشيرا إلى سيطرة الأسرة الحاكمة على كل مفاصل الحياة السياسية والإقتصادية والثقافية والدينية وحتى الرياضية.

عسيري أوضح أن الجيل الذي ولد في فترة الاستبداد السعودي، حتى اعتاد عليه، يشكو في المقابل من معاناة يومية على صعيد الخدمة الصحية والبطالة وضعف التعليم وإنتشار الفقر، إضافة إلى الاعتقالات التعسفية.

وأشار عسيري إلى أن المدرسة الدينية التي ترسخها السلطة تتطور حسب رغبة السلطة نفسها، وهي سلطة تمنع التغيير وتكرس العنف، الأمر الذي يولد التكفيريين والإقصائيين. وأكد أن مدرسة “داعش” والنظام السعودي واحدة وأن الخلاف بينهما يقتصر فقط على تسمية الحاكم.

وأوضح عسيري أن جُلّ ما تسعى له الأسرة الحاكمة في السعودية هو البقاء في الحكم، وقال إنها تبذل كل شيء لتعزيز التحالف مع الغرب للحصول على حماية. وأشار إلى أن امتلاك الرياض السيطرة على خيرات البلاد والنفط، سهّل لها إرضاء الغرب من خلال المال.

وحول العلاقة بين السعودية وإسرائيل، أكد عسيري أن النظامين يشعران بالضعف ولا يمتلكان شرعية وبالتالي فإنهما يبحثان عن حلفاء داعمين.

وأشار عسيري، الذي يرأس منظمة القسط لحقوق الإنسان، إلى أن هناك الكثير من المعارضين للنظام إلا أنهم يعانون من ضعف الإمكانيات وشدة القمع ما منعهم من إحداث تأثير حقيقي. وفيما تعترف السلطات السعودية بأربعة آلاف معتقل سياسي أشار عسيري إلى أن التقديرات تؤكد أنهم بحدود الـ30 ألف معتقل.

وتحدث عسيري عن التعذيب الذي يتعرض لها السجناء له ، إضافة إلى حرمان الكثير منهم من المحاكمة أو إقامة محاكمات تفتقد لشروط العدالة.

عسيري انتهى إلى أن من المتوقع أن ترى أحزاب معارضة للسعودية في الخارج النورَ قريبا حيث ستسعى إلى خلق نظام ديمقراطي.