لا وفد لـ”أنصار الله” في الرياض.. معطيات تكذب سلمان والجبير

السعودية/ نبأ – حرب هي أيضا..لكن من نوع آخر. السعودية تؤكد وجود وفد في الرياض وحركة “أنصار الله” تنفي.

عودة وجيزة بالزمن الى الوراء تظهر أن السعودية ومنذ بداية التواصل مع “أنصار الله”، تخوض لعبة سياسية بطيشٍ مثل الدخول في مستنقع اليمن هو أمثل تشبيه لما يحاول بن سلمان والجبير صنعه قبل اعلان وقف اطلاق النار في 10 من شهر أبريل/نيسان 2016م ليتم التفاوض في الـ18 منه.

المملكة ومنذ عملية تبادل الأسرى على الحدود تنتهج هذه السياسة. خرجت المملكة آنذاك لتؤكد أن العملية تمت بطلب من “أنصار الله” وجرى تسريب معلومات تفيد أن وفدا من الحركة أصبح في الرياض.

هذه المرة تكرر المملكة ذات السيناريو. هي تحاول أن تظهر بأن المكون السياسي اليمني ضئيل الحجم مقارنة بالمكونات الأخرى والذي حشدت لأجله 10 دول، لتُوحي بأن رضخ أخيرا لقرارات المملكة الحكيمة، هذه المحاولة ستُضيف إلى فشل السعودية العسكري فشلا سياسي، بحسب مراقبين.

وللسعودية هنا حُجَجُها بالتستر على طلبها التفاوض مع حركة “أنصار الله”، فكيف لها أن تجري محادثات مع من تنعتهم بالروافض الانقلابيين الذين يتوجب قتلهم وتحجيمهم لا بل وإبادتهم جميعا؟ هذا الأمر لن ينسجم مع الصورة التي تحاول تلميعها أمام العالم أجمع.

وبات من الواضح بعد المراوغات والمناورات التي أجرتها السعودية في ميدي بالتزامن مع اعلان سلمان ومن بعده الجبير وإصرارهم على أن هناك وفدا لـ”أنصار الله” في الرياض يجعلنا نفهم أن السيناريو وربما يكون الختامي سينتهي إلى إيحاء السعودية على أنّها من يستأنف معارك الحدود وأن حركة “أنصار الله” هي من رضخت وذهبت الى الرياض خوفا وذعرا.