استبعاد عودة الدفء بين القاهرة والرياض رغم الاتفاقات الاقتصادية

مصر/ نبأ – يبدأ الملك سلمان بن عبد العزيز، الخميس زيارة رسمية الى مصر تستمر ثلاثة ايام.

وبحسب المتداول، فإن الجانب الاقتصادي سيطغى على هذه الزيارة التي ستشهد توقيع اتفاقات ضخمة.

مصادر حكومية مصرية كشفت لوكالة “رويترز” أن اتفاقية لتمويل احتياجات مصر البترولية لمدة خمس سنوات ستوقع خلال الزيارة، اضافة الى تقديم قرض لتنمية سيناء.

الاتفاقية الاولى هي عبارة عن قرض بقيمة 20 مليار دولار، اما القرض الثاني فقيمته مليار ونصف. وسيدفع صندوق الاستثمار السعودي ثمن المواد البترولية لشركة “أرامكو” بشكل فوري على أن يستعيد تلك المبالغ من مصر على أقساط وبفائدة اثنين بالمئة وفترة سماح ثلاث سنوات على الأقل.

وهذه هي المرة الثانية التي يزور فيها سلمان مصر منذ توليه الحكم في يناير/كانون الثاني من العام 2015م، واعتبر المحلل الأمني مصطفى العاني الذي تربطه صلات وثيقة في وزارة الداخلية في المملكة إن السعوديين حريصون على عدم السماح بانهيار مصر، لكن لن يواصلوا الدفع إلى الأبد. وهذه الرسالة يعرب العاني عن اعتقاده بأن سلمان سينقلها الى الجانب المصري.

في المقابل، اشارت مصادر مخابراتية مصرية إلى ان السيسي يسعى لأن تكون الزيارة محاولة من أجل تخفيف التوتر في العلاقات بين البلدين وطمأنة الرياض بالتأكيد على دعم موقفها ازاء ايران، وجذب المزيد من الاستثمارات السعودية.

من جهته وصف الكاتب السعودي جمال خاشقحي العلاقات بين البلدين بأنه أشبه بزوجين يتشاجران لكنهما يقرران البقاء معا من أجل الأولاد، بحسب تعبيره.

بالمثل فإن اوساط سعودية اعتبرت أنه رغم ان الزيارة ستشهد توقيع اتفاقات كبيرة، إلا انها من المستبعد أن تؤدي إلى تعميق العلاقات نظرا لاختلاف البلدين في إدارة أهم ملفات المنطقة.