عمليات "داعش" الإرهابية تتزايد في المملكة
عمليات "داعش" الإرهابية تتزايد في المملكة
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Thursday, April 7, 2016
السعودية/ نبأ – عمليات دموية متتالية شهدتها العاصمة السعودية الرياض وتبناها فرع “داعش” فيها، فتحت باب التساؤلات حول ما يُخطط له هذا التنظيم للمملكة.
زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، كان قد هدد عدة مرات بإستهداف السعودية وأكد أن ولاية التنظيم باتت تشمل بلاد الحرمين، كما دعا إلى تفجير البراكين، بحسب تعبيره، في كل مكان وإلى تنفيذ الهجمات في الداخل.
بعد ذلك إدعت القوات الأمنية أنها إتخذت إجراءات كبيرة لمكافحة الإرهاب، فيما رأت حملة السكينة الرسمية، المعنية بشؤون المتطرفين، أن “داعش” مصاب بخيبة الأمل لعدم إستجابة شباب المملكة لدعواته والالتحاق به.
تهديدات “داعش”، تُرجمت عملياً من خلال عدة عمليات تبناها التنظيم، كان أولها قتل مواطن دنماركي على طريق الرياض، ثم توالت العمليات الإرهابية للتنظيم داخل المملكة، ومنها إطلاق النار على حسينية الدالوة في الإحساء وثم تفجير مسجدي الإمام الحسين (ع) في الدمام والإمام علي (ع) في القديح.
وخلال هذا الأسبوع أعلن التنظيم مسؤوليته عن عدد من العمليات الإرهابية ومنها قتل مدير المباحث في القويعية من خلال إطلاق النار عليه.
وقبل أيام، أعلنت الداخلية أن إحدى دوريات الأمن التابعة لشرطة الدلم بمحافظة الخرج، تعرضت لانفجار عبوة ناسفة أثناء توقفها بموقف مجاور لمركز الشرطة، مما نتج عنه مقتل أحد المقيمين،
وكان عناصر من “داعش” قد قتلوا منسوبين للأجهزة الأمنية في السعودية وهم أقرباء لهم بعد استدراجهم.
مراقبون أشاروا إلى أن التنظيم يحاول من خلال هذه العمليات الفردية أن يؤكد تمدده في الداخل السعودي وبين المواطنين، وأن أفكاره باتت متغلغلة أكثر في أوساط المجتمع السعودي.
عمليات “داعش” في المملكة مرشحة للتزايد بحسب المراقبين الذين أشاروا إلى إخفاق المملكة في مواجهة هذا التنظيم لأسباب كثيرة، أهمها أنهما مشتركان في الأيديولوجيا التكفيرية، كما أن السلطات تعتمد سياسة قمعية لا تفرّق بين النشطاء السياسيين والمعارضين السلميين وبين “داعش” والجماعات الإرهابية، وهو خلْط أدى إلى أن يكون قانون الإرهاب مسلّط على الطرفين، وبحد سواء، ما يُشكك في جدية المملكة لمواجهة الإرهاب ومنابعه داخل البلاد.