أخبار عاجلة

متى يمتدّ أمد العلاقة القائمة على جمْر هاديء من الخلافات؟

<div id="fb-root"></div><script>(function(d, s, id) {  var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0];  if (d.getElementById(id)) return;  js = d.createElement(s); js.id = id;  js.src = "//connect.facebook.net/en_US/sdk.js#xfbml=1&version=v2.3";  fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs);}(document, 'script', 'facebook-jssdk'));</script><div class="fb-video" data-allowfullscreen="1" data-href="https://www.facebook.com/nabaatv1/videos/780194665413911/"><div class="fb-xfbml-parse-ignore"><blockquote cite="https://www.facebook.com/nabaatv1/videos/780194665413911/"><a href="https://www.facebook.com/nabaatv1/videos/780194665413911/">متى يمتدّ أمد العلاقة القائمة على جمْر هاديء من الخلافات؟</a><p>متى يمتدّ أمد العلاقة القائمة على جمْر هاديء من الخلافات؟</p>Posted by ‎<a href="https://www.facebook.com/nabaatv1/">قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV</a>‎ on Thursday, April 7, 2016</blockquote></div></div>

مصر/ نبأ – أبعادٌ كثيرة لزيارة الملك سلمان إلى القاهرة. الزّيارةُ التي تعدّ الأولى من الناحيةِ الرّسميّة؛ تأتي في سياقِ دخول الإقليم الملتهبِ دورةً جديدة من تدويرِ الزّوايا والجلوس على طاولةِ المفاوضات. الرياضُ التي تمدّ أيديها في أكثر ملفات هذا الإقليم، تجد نفسَها بحاجةٍ إلى القاهرة، بمثلِ حاجتها لها في أوقات الحروبِ واشتدادِ النّزاعات. وإذا كانت المملكةُ لم تجد من أرضِ الكنانة ما يُشفي غليلها في عداونها على اليمن، وفي تدخّلها في الحربِ السّوريّة؛ فإنّها تفضِّل أن تواصل خيارها الذي يُراهن على أنّ أهمية أن تكون جنباً إلى جنب القاهرة، وعلى قاعدةِ أنّ الأزمات الداخليّة في كلٍّ منهما أكثر تقريباً وتوطيداً لعلاقةِ الآخر. رؤى مختلفةٌ في الملف السّوري، ولكنّ العدو الافتراضيّ المشترك، أيّ جماعة "الإخوان المسلمين"، غطّى على هذا الخلاف، مدعوماً بعدم ممانعة القاهرة إرسال قوّاتها إلى المملكة، ولكن عند حدود المناوراتِ، ومن بابِ رفْع العَتب. يلتقي سلمان بالسيسي وكلاهما يعرفُ ماذا يريد من الآخر. القاهرةُ المنكوبةُ بالإرهاب، وأزمات الاقتصاد؛ تجد في الرياضِ منقذاً وداعِماً. وقد بادرت ولا تزال المملكة تدفع المليارات للقاهرة، ولكنه دفْع محسوبٌ في السياسة والاقتصاد أيضاً. فالمملكة تريد من مصر أن تكون حاضرةً معها في المسارات السياسية المتعلقة بالمنطقة، كما أن الشعور المشترك بخطر الإرهاب المتوغل في البلدين، سيكون حاضراً في التبادلِ الأمني، والذي يُعرَف أن البلدين لهما خبرة كبيرة فيه. السيسي يجد نفسَه في موضع امتنان للمملكة التي دعمت وصوله إلى السلطة، وعلى حساب الحكم الإخواني. امتنانٌ تعزّز حينما وضع المملكة جماعة "الإخوان" على لائحةِ الإرهاب، في خطوةٍ يعرفُ العسكرُ المصريون دلالتها في السياسة والأمن. زيارة سلمان تعني، بحسب مراقبين، بأنّ المملكة معنيّة بإدامةِ النظام المصريّ الحالي، وهي لذلك لن تطلب المزيدَ منه، وبما لا طاقة له ربّما. زيارة الملك التاريخيّة، كما يصفها سفيرُ المملكة في القاهرة، رسالُتها الأساسيّة هي أن الرياض تسعى لإغلاقِ قائمة أعدائها، وهي لن تسمح بأنْ تمتدّ هذه القائمة لتنال السيسي الذي بدأ بريقه يخفّ في أوساط الرياض. إلا أن حكم العسكر في القاهرة هو ما يُلبّي طمأنة الرياض ويمنحها مساحةً القُرب مع مصالحها في مصر.