“رايتس ووتش”: العثور على بقايا أسلحة أميركية في موقع مجزرة سوق مستبأ

اليمن/ نبأ – مجزرة سوق متسبأ التي وقعت منتصف شهر مارس/آذار 2016م، جرت بأسلحة أميركية الصنع.

هذا ما اكده تحقيق ميداني اجرته منظمة “هيومن رايتس ووتش” حول المجزرة التي قتل فيها نحو مئة مدني بينهم ما لا يقل عن 25 طفلا.

الباحثة في قسم الطوارئ بالمنظمة بريانكا موتابارثي اشارت الى ان الاسلحة التي قدمتها واشنطن للرياض استخدمت في واحدة من الهجمات الأكثر دموية ضد المدنيين منذ بدء الحرب على اليمن قبل نحو عام.

واشار التحقيق الذي اجرته المنظمة الى وجود بقايا قنبلة (جي بي يو ـ 31) الأميركية، والتي تتكون من قنبلة “إم كيه 4″، وهي تزن طنّان ويتم توجيهها عبر الاقمار الصناعية. واعتبرت موتابارثي ان هذا الامر يؤكد على أهمية وقف الدول بيع السلاح للسعودية.

واشارت الى ان التحالف السعودي يرفض توفير سبل الاتصاف او تغيير ممارساتها، حتى بعد عشرات الغارات الجوية على الأسواق والمدارس والمستشفيات والأحياء السكنية، والتي قتلت مئات المدنيين اليمنيين.

وشددت “هيومن رايتس ووتش” على مشاركة الولايات المتحدة في عمليات عسكرية محددة، مثل تقديم المشورة بشأن قرارات الاستهداف وتوفير الوقود جوا خلال غارات القصف، قد تجعل القوات الأمريكية مشتركة في المسؤولية عن انتهاكات قوانين الحرب من قبل قوات التحالف، باعتبارها طرفا في النزاع. وعليه دعت الولايات المتحدة للتحقيق في الهجمات غير المشروعة التي شاركت فيها.

يأتي هذا التحقيق بعد سلسلة عمليات توثيق قامت بها المنظمة، وكشفت عن ارتكاب التحالف السعودي لجرائم حرب، ادت الى قتل اكثر من 500 الف مدني في ستة و30 ضربة جوية غير قانونية. وقد استخدمت في هذه الضربات القنابل العنقودية المحرمة دوليا في المدن والقرى أو بالقرب منها، ما ادى الى مقتل الكثير من المدنيين.