بحذر.. خبراء يتوقعون نجاح وقف إطلاق النار في اليمن

اليمن/ نبأ – وقف اطلاق النار في اليمن الذي سيدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الاحد المقبل، يتمتع بفرص اكبر للصمود من الهدنات السابقة، كما يقول عدد من المراقبين.

هي المرة الاولى التي تبدو المجموعات القادرة على وقف العمليات العسكرية الكبرى، مستعدة لتحقيق ذلك، تقول الخبيرة في الشؤون اليمنية في مجموعة الازمات الدولية ابريل لونغلي.

وفي هذا الاطار أشار الناطق باسم “انصار الله” محمد عبد السلام الى وجود اتفاق حول مواصلة التهدئة على الحدود ووقف العمليات العسكرية في بعض محافظات اليمن، معتبراً ان الاتفاق يمكن ان يفضي الى وقف كامل للعمليات العسكرية وإلى فتح آفاق للحوار اليمني في الكويت.

بدوره اعتبر مدير “معهد الشرق الاوسط والخليج للابحاث العسكرية” رياض قهوجي أن ضغوطا دولية قوية مورست على اطراف النزاع اليمني وحلفائهم الاقليميين لوقف الاعمال القتالية والتوجه الى تسوية سياسية.

ولفت في الوقت نفسه الى ان المفاوضات التي يُزعَم أنها تجري في الرياض بين”انصار الله” والسعوديين استبعدت الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وفي حين أن مصادرَ قريبةً من “أنصار الله” تنفي وجود وفد تابع في الرياض، إلا أن تسريب المملكة لهذه الأنباء يأتي إرضاءاً لمعسكر الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي، الا انها قد تعرقل اطلاق العملية السياسية، بحسب مراقبين.

استمرار المعارك قد يؤدي أيضاً إلى عرقلة الجولة المرتقبة من المفاوضات، فضلا عن التعديل الوزاري الذي اجراه هادي من خلال اقالة ئيس حكومته خالد بحاح من منصبه.

وتقول لونغلي إن هذه العقبات يمكن ان تضر بالمحادثات في الكويت، مشيرة انه حتى اذا توقفت العمليات العسكرية الكبرى، سيكون طريق السلام في اليمن طويلا وصعبا وقد يستمر النزاع الداخلي لبعض الوقت. تنقل وكالة “فرانس برس” عن ضابط سعودي قوله إن خوض الحرب أمرٌ واحلال الاستقرار في بلد ما أمرٌ آخر، وأكدت إن هذا لا يتم في يوم واحد في اشارة الى صعوبة الاوضاع التي تنتظر اليمن.