مصادر: لا أفق لحل سياسي في اليمن بسبب السعودية

اليمن/ نبأ – ليس تشاؤما هو إلا أنّ مراقبين يرون أنْ لا أفق لمفاوضات الكويت طالما تحاول السعودية استغلال المفاوضات سياسيا لتحقيق ما لم تستطع تحقيقه بالميدان في وجه الجيش و”اللجان الشعبية”.

أوساط مقربة من حركة “أنصار الله” تلخص ملاحظاتها على المسودة الأممية، التي خاضت رحلة الذهاب الثانية إليهم بعدما رُفضت الأولى جملة وتفصيلا، مع هذا عديدة هي مآخذ “أنصار الله” على الوثيقة الأممية.

“أنصار الله” وبحسب مصادر مقربة لن ترضى بتسليم السلاح والانسحاب من مناطقَ سيطرتها، وهي تعتبر ذلك استسلاما لن تقبل به. رفضٌ يستند على حقيقةٍ أخرى ترى أن القاعدة و”داعش” سيعودون ليتمركزوا في المناطق في حال إخلائها، وعلى نحو ما حصل في تعز الميدنة، حينها حتى التحالفات الدولية لن تستطيع إعادة تحريرها، تقولُ مصادرُ “أنصار الله” التي تشكك في لجان المراقبة التي يجري الحديث عنها بخصوص وقف اطلاق النار لناحية مقر هذه اللجان وغيره من النقاط، علماً أنّ الوثيقة لم تذكر مكان هذا المقر، وفي حال كان الرياض فإنه سيلقى رفضا محتما من جانب “أنصار الله”.

ترفض الحركة وبحسب هذه المصادر السماح للطائرات السعودية بالتحليق، وتعدّ ذلك تسهيلا للعدوان ومنحه غطاء دوليا، كما تشير المصادر الى تعمُّد إغفال ذكر القاعدة وداعش في المسودة الأممية ما يمنح الضوء الأخضر للتنظيمين لاحقا باستئناف عمليات السيطرة وبسط النفوذ وارتكاب أعمال إرهابية.

من ناحية أخرى، تتواجد ورشة عمل لمندوبين من الجيش واللجان الشعبية حاليا في مسقط لنقاش ووضع حجر أساس لجان حفظ الأمن، الى جانب وفد من الرياض.