كيف أسهمت الحرب السعودية في نمو تنظيم القاعدة؟
كيف أسهمت الحرب السعودية في نمو تنظيم القاعدة؟
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Friday, April 8, 2016
اليمن/ نبأ – الحرب على اليمن جعلت تنظيم “القاعدة” أقوى وأغنى. ساعدت الحملة السعودية تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ليصبح أقوى من أي وقت مضى منذ ظهوره لأول مرة منذ قرابة 20 عاما.
في مدينة المكلا جنوب شرق اليمن يزدهر تنظيم القاعدة. وهو يعزز طموحاته طويلة الأمد .. اقتصاديا. إذ تتحكم القاعدة بمبالغ خيالية بإيرادات ساحل حضرموت وميناء المكلا.
اقتحام البنك المركزي المحلي في عدن رفد التنظيم ماليا بمائة مليون دولار بالإضافة إلى فرض الضرائب ونهب إيرادات ميناء المكلا. كما قدر تجار محليون أن “القاعدة” انتزعت مليون ونصف مليون دولار من الضرائب على السلع والوقود الواصلة من شركات الشحن والتجار عند الميناء.
المكاسب المالية الأكبر تحققها “القاعدة” من شبكة تهريب النفط عبر ميناء المكلا. الذي يشهد عبور عشرات الشاحنات المحملة بالنفط يوميا.
يقول مسؤول رفيع في الحكومة اليمنية التابعة لهادي إن الحرب وفرت بيئة مناسبة لتوسع تنظيم “القاعدة”.
تضم المكلا وحدها مائة ألف مقاتل من تنظيم “القاعدة” يسيطرون على 600 كيلومتر من الساحل، ويسعون ببطء لتلقين السكان الجنوبيين أيديولوجيتهم المتشددة.
يقول أحد سكان المكلا البالغ من العمر 47 عاما إن الوضع في المكلا أكثر استقرارا من أي أجزاء أخرى من اليمن وهو لذلك يفضل “القاعدة” على أي بديل آخر يعتقد أنه سيكون سيئا.
يؤكد مسؤولون أمنيون وسكان محليون إنه بعد أسبوع على بدء الحرب السعودية على اليمن اختفت القوات النظامية من شوارع المكلا.
انسحاب وحدات الجيش الحكومي من قواعدها في الجنوب سمح لتنظيم القاعدة بالحصول على كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة وهو ما جعل من السهل على عناصر “القاعدة” التوسع أكثر.
تنقل “رويترز” عن زعماء عشائر في الجنوب أن الفراغ الأمني سُمح لبضع عشرات من مقاتلي “القاعدة” بالاستيلاء على مبانٍ حكومية وتحرير عناصرهم المعتقلين السجن المركزي.
بعد عام من العدوان تسعى المملكة جاهدة لتخليص نفسها من المستنقع اليمني فيما يقول مسؤول أميركي في جهاز مكافحة الإرهاب إن نشاط “القاعدة” هناك آخذ بالتوسع حيث أحدثت الحرب تغيير جديدا في نشاط التنظيم وثروته.