جماعة الإخوان: الجسر دونه عوائق جغرافية وسياسية
جماعة الإخوان: الجسر دونه عوائق جغرافية وسياسية
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Saturday, April 9, 2016
القاهرة/ نبأ- كلما أرادت السعودية أن تلعب لعبتها .. أغرقت اللاعبين الآخرين بالريالات فنالت ما تريد.
في اليوم الثالث من زيارته الأولى لمصر .. كان سلمان قد وضع الكثير في جيبه. هذا فعل الرشاوى بالمال والدعم السياسي.
في تفاصيل الزيارة .. بند إعادة ترسيم الحدود المائية بين البلدين. يقول مطلعون إن مصر وقعت ضمن اتفاقية تعيين الحدود البحرية على تنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية مقابل ملياري دولار سنويا وربع قيمة الغاز والبترول المستخرج منهما.
قبل السعودية .. سعت إسرائيل لانتزاع هذه المنطقة الحيوية من البحر الأحمر من مصر.
في حرب عام ثلاثة وسبعين نجحت مصر باستعادة جزيرتي تيران وصنافير اللتين احتلتهما القوات الإسرائيلية عام 67. في البروتوكول العسكري لمعاهدة كامب دايفيد .. وضعت إسرائيل الجزيرتين ضمن المنطقة المدنية جيم التي لا يحق لمصر أي تواجد عسكري فيها.
مصر والسعودية تطوعان الجغرافيا أيضا لترسيم وتشييد علاقاتهما. في مؤتمره الصحافي المشترك مع الرئيس المصري أعلن سلمان عن مشروع جسر يربط بين بلاده ومصر عبر البحر الأحمر.
الفكرة في الأصل كانت مشروع اتفاقا بين الملك الأسبق فهد والرئيس المصري المخلوع حسني مبارك طرح خلال اجتماع القمة المصرية السعودية عام ألف وتسعمائة ثمانية وثمانين. عدل مبارك عن الموافقة على المشروع خوفا من التأثير على السياحة في شرم الشيخ.
الفكرة عادت إلى النور عام 2012 في ومن الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي حين أعربت شركة بن لادن عن استعدادها لتنفيذ المشروع. عرض آخر بتبني المشروع جاء من شركة بناء يابانية.
في تقرير نشره على موقعه الالكتروني حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين في مصر أشار إلى وجود عراقيلَ سياسيةٍ وجغرافية تمنع تنفيذ المشروع.
لكن خطورة الأمر تتمثل في العراقيلِ التي تضعها مصرُ أمام تحدي استقلال شعبها ووحدوية قرارها.
المكاسب السعودية في مصر .. تفريط في سيادة مصر وثروتها مقدراتها الجغرافية وحقوقها التاريخية.
تغيرت مصر كثيرا .. في السياسة والدور والمواقف لم تعد الأمور على حالها. الريالات السعودية في الجيب المصري .. تضيف تغييرات على موقعية هذه الدولة. استحالت الدولة العربية الرائدة دولة تابعة.
صارت مصر .. السكين المزروع في الجسد العربي .. و التي تمعن السعودية في تحريكها فتزيد الجرح العربي عمقا.