مصر/ نبأ – سحبت السلطات المصرية الثلثاء 12 أبريل/نيسان 2016م أعداد صحيفة “المصري اليوم” لإحتواء الصفحة الأولى من الجريدة على عنوان “اعتبر ساخراً من الملك سلمان بن عبدالعزيز”، وفقاً لتقارير إعلامية.
وكان عنوان الصفحة الرئيسي يقول: “جزيرتان ودكتوراه لـ “سلمان” والمليارات لمصر”.
واضطرت الصحيفة التي تُعد من الأكثر انتشاراً في مصر، إلى إصدار عدد جديد وتغيير العنوان إلى “حصاد زيارة سلمان: اتفاقيات بـ25 مليار دولار”.
وأنهى الملك سلمان الاثنين، زيارة إلى مصر امتدت خمسة أيام، أعلن خلالها إنشاء جسر بري عبر البحر الأحمر بين السعودية ومصر، كما أُعلن عن مشاريع بنحو 1.7 مليار دولار لتمويل مشاريع في محافظة سيناء، وإعادة تأهيل مستشفى القصر العيني بـ120 مليون دولار، وترميم جامع الأزهر، وبناء جمع سكني خاص بجامعة الأزهر، إضافة إلى التوقيع على مشاريع استثمارية بقيمة 25 مليار دولار بين البلدين.
الملك سلمان الذي يحلّ في تركيا، ترك وراءه في القاهرة زوبعة لا تزال مستمرة حتى الساعة، وذلك بعد إعلان الحكومة المصرية جزيرتي صنافير وتيران سعوديتين، وهو ما لقي رفضاً واسعاً في أوساط النخب المصرية التي اعتبرت ذلك تنازلا عن السيادة المصرية.
يذهب مراقبون إلى القول بأن وضْع السعودية يدها على هاتين الجزيرتين هو ما يجعل زيارة سلمان إلى مصر “تاريخية”، وبكلّ المقاييس، لكون ذلك سيفتح “ممرات” إستراتيجية، ليس فقط لتوسيع وتسريع” التلاقي بين السعوديين والإسرائيليين، ولكنه أيضاً سيصنع جغرافيا جديدة للمواجهة المحتملة بين المحور “المفترض” الذي يضم إسرائيل والسعودية، والمحور الآخر الذي يضم إيران و”حزب الله”.
والتصعيد السعودي الأخير ضد المحور الأخير، والمساعي السعودية المتمركزة المتكررة والثابتة لترسيخ هذا المحور “عدواً” بديلاً عن إسرائيل؛ يجعل من من هذه المخاوف ترتقي إلى درجات متقدمة من الجدية.