كيان العدو/ نبأ – تواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية الاهتمام بإعلان مصر انضمام جزيرتي “تيران” و”صنافير” إلى السعودية، في إطار اتفاق إعادة ترسيم الحدود بين البلدين.
وكشف كاتب إسرائيلي، أن مصر أطلعت إسرائيل مسبقاً على نيتها التوصل لاتفاق مع السعودية بشأن الجزيرتين على اعتبار أن اتفاقية “كامب ديفيد” تلزم مصر بعدم اتخاذ أي خطوة بشأنها دون إذن إسرائيل.
وفي مقالٍ نشرته “هآرتس”، قال تسفي برئيل، معلق الشؤون العربية بالصحيفة إن السعودية منحت إسرائيل تطمينات غير مباشرة بشأن طابع إدارتها للجزيرتين، حيث إن إسرائيل ظلت تخشى أن تستغل السيطرة على جزيرة “تيران” تحديداً في إعاقة وصول السفن إلى خليج “إيلات”.
وتوقع بارئيل أن يقوم نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتعديل مواقفه من الأوضاع في اليمن وسوريا تبعا للموقف السعودي.
وأضاف لقد تحولت مصر عمليا إلى مجرد عربة تجرها القاطرة السعودية. وأضاف القول إن التعهدات التي منحها الملك سلمان أمدت نظام السيسي بطوق النجاة الاقتصادي، لكنها عمليا جعلت مصر مجبرة على اقتفاء أثر السياسة السعودية.
وأكد بارئيل أن وزير الخارجية عادل الجبير طمأن إسرائيل عندما أعلن أن السعودية ملتزمة بكل الالتزامات الدولية التي تعهدت بها مصر بشأن الجزيرتين، في إشارة إلى نصوص كامب ديفيد.
وفي السياق، أكد رئيس جهاز الشاباك الاسرائيلي الأسبق آفي ديختر، إن تعزيز العلاقات بين مصر والسعودية يصب في مصلحة إسرائيل. وأشار ديختر إلى أن تقوية العلاقات بين مصر والسعودية وبناء جسر بين الدولتين من فوق البحر الأحمر أمر تعتبره إسرائيل حيويا.
ولفت إلى أن إسرائيل ما تصفه بمحور الاعتدال العربي، والذي تضعه تل أبيب في مواجهة المحور الذي تُصنّف فيه إيران وحلفائها.