مصر/ نبأ – في ظل ردود الأفغال الغاضبة شعبياً وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بعد التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه أعاد بقراره إلى السعودية حقها.
السيسي ادعى خلال لقاء بوفد ممثلي المجتمع المصري أنه من غير الممكن أن يتنازل عن أرض مصر أو ذرة من ترابها، كما أنه لا يمكن للمصرين أن يطمعوا في أراضي الآخرين.
وإعتبر أن مصر لم تفرط في حقها، لكنها أعادت جزيرتين مملوكتين إلى السعودية، مشيرا إلى أنه لم يخرج عن القرار الجمهوري الصادر منذ 26 عاماً، والذي تم إيداعه في الأمم المتحدة.
وأضاف السيسي أن كافة الوثائق بوزارتي الخارجية والدفاع إضافة إلى المخابرات العامة تؤكد أن الجزيرتين تتبعان السعودية، رافضاً التشكيك في نزاهة ووطنية المسؤولين في هذه الأجهزة والوزارات.
ودعا السيسي إلى الكفّ عن الحديث مجددا حول هذا الموضوع، وأن يُتْرَك أمره إلى البرلمان الذي ستُعرض عليه اتفاقية الجزيرتين ليقوم بتمريرها أو عدمه.
في السياق، نشرت قوى مصرية خريطة التظاهرات التي دعت إلى تنظيمها يوم الجمعة المقبل اعتراضًا على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين السلطات المصرية والسعودية.
وتحت شعار “يوم الأرض”، دعت القوى إلى رفض إتفاقية إعادة ترسيم الحدود، كما طالبت “حركة 6 أبريل” في بيان لها من القوات المسلحة المصرية أن تعلن عن موقفها.
الحركة وصفت قرار السيسي بالخيانة العظمى والإنتهاك الواضح لقسم رئيس الجمهورية بالحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي المصرية.
وأشار البيان إلى أن تزامن القرار مع الإتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة الملك سلمان يثير الشكوك حول ما إذا كانت مصر قد وصلت إلى هذه المرحلة من الذل لمقايضة الأرض بالمال، بحسب بيان الحركة التي كان لها دور في ثورة 25 يناير الذي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.