تركيا/ نبأ – على الأراضي التركية، وحول طاولة قمة الدول الإسلامية يلتقي رئيسا الدولتين اللتين أصبحتا قطبي الصراع في منطقة الشرق الأوسط .
الملك سلمان بن عبد العزيز كان قد وصل إلى تركيا، قادما من مصر، حيث أستقبل بحفاوة بالغة من قبل أردوغان الذي كان حريصاً على إظهار ما يُشبه الودّ المستحيل مع الرياض، كما يصل الرئيس الإيراني حسن روحاني قادما من إيطاليا.
في الإطار أكد مساعد مكتب رئاسة الجمهورية الإيراني برويز إسماعيلي أن روحاني توجه إلى إسطنبول وأوضح أنه سيلتقي على هامش القمة الإسلامية عددا من القادة والرؤساء حيث سيجري محادثات هامة.
المعلومات كانت قد أشارت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيحاول تقريب وجهات النظر السعودية الإيرانية خلال لقاءه بالملك سلمان بعد قطع الرياض علاقاتها مع طهران في يناير الماضي.
وستبحث القمة الثالثة عشر للمنظمة العديد من المواضيع تتصدرها محاربة الإرهاب، والذي تتبادل الدولتان الإتهامات حول دعمه. وتتمحور الخلافات بين طهران والرياض حول الملفات التي قد تطرح في القمة ومنها الحربين اليمنية والسورية.
القمة الإسلامية تتزامن مع أول زيارة منذ يناير الماضي لمسؤولين إيرانيين إلى السعودية والتي تتمحور حول الحج والتنسيق حول موسم العمرة.
كما ستفتح المباحثات قضية كارثة منى التي حصلت خلال موسم الحج الماضي وكانت شرارة إشتعال الأزمة بين البلدين، والتي تبلورت بعد قطع السعودية علاقاتها وسحب دبلوماسييها من طهران إثر إحتجاجات شعبية على إعدام المعارض الشيخ نمر النمر.
وبين النار المشتعلة في المنطقة والخلافات المستعرة بين البلدين، تتجه الأنظار إلى قبة القمة الإسلامية بالتساؤلات حول إمكانية إحتضانها مصافحة بين روحاني وسلمان، قد تكون بداية لإخماد حريقٍ لا تزال حِممه تطال الجميع.