كيان العدو/ نبأ – تحت عنوان : كيف سلّطت إثنين من جزر البحر الأحمر الضوء على العلاقات السرية بين إسرائيل والسعودية، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريراً في عددها الأخير.
كاتب التقرير روث إغلاش أشار إلى أن التخلي المصري عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، كشف أن ما بين المملكة وإسرائيل أكثر من عدم وجود علاقات رسمية وأكثر من مجرد تلميحات حول تعاون هادئ أو حوار إستراتيجي بين الجانبين.
وأوضح التقرير أن موقع الجزيرتين عند خليج العقبة يدل على أهميتهما بالنسبة لإسرائيل، حيث إنه يعد طريقا مهما للشحن، وأكد أن تل أبيب تلقت وثائق تشير إلى نية السعودية الإستمرار بالسماح لإسرائيل بحرية المرور.
وأكد التقرير أنه قبل مكافأة الرياض بالجزيرتين مقابل المساعدة التي قدمتها للمصر، تمت مشاورة إسرائيل.
ونقل الكاتب عن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون أن خطة النقل إحتاجت إلى موافقة إسرائيلية أميركية، كما أكد أنه تم الإتفاق على أن تملأ قوات سعودية مكان القوات المصرية التي ستنسحب من الجزيرتين.
المدير السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب عميدرور وصف الإتفاقية المصرية السعودية بغير العادية، وأشار بحسب المقال، إلى أنه باتت للرياض مصالح عدة مع تل أبيب وأنها تشكل أساسا للعلاقات.
ونقل المقال عن يوسي ميلمان من صحيفة “معاريف” أن ما كشف هو غيض من فيض العلاقات السعودية الإسرائيلية السرية، متحدثا عن علاقات إقتصادية.
وأشار إلى أن المنتجات والتكنولوجيات الإسرائيلية تشق طريقها إلى الرياض من تحت الرادار.
المقال إنتهى إلى أن بناء إسرائيل علاقات مع السعودية وغيرها من الدول العربية هو في صالحها، مؤكدا أن أساس هذه العلاقات هو إيجاد تسوية للقضية الفلسطينية.